"غضب رجل" يُدعى جايسون ستاثام، يُبيد عصابة بكاملها

هكذا هي الصورة، البطل لا يكون مُهاباً إلاّ إذا فتك بالأشرار، وهذا ما يفعله الإنكليزي جايسون ستاثام في wrath of man (غضب رجل) حين يقتل لص إبنه خلال عملية سرقة لتبدأ عملية إبادة للعصابة كلها.

 

  • سلاح الإبادة مع النجم
    سلاح الإبادة مع النجم "جايسون ستاثام"الغاضب

لوحده يعمل دائماً، لا يُحب الشراكة لأنها تُعيق حركته. إسمه: إتش (جايسون ستاثام) قتل أحد لصوص عصابة سرقة أموال منقولة في عربات خاصة مسلحة، نجله دوغي (إيلي براون) بينما كان ينتظره في سيارته كما أصيب هو بست رصاصات لم تكن كافية للقضاء عليه.

من هنا تبدأ قصة الإنتقام الدموي الذي يضبط توازنه المخرج الإنكليزي غي ريتشي (زوج مادونا السابق) في فيلم يقدم مشاهد المواجهات الحارة بكثير من المنطق والواقعية، إعتماداً على أسلوب ستاثام الهادىء والصارم في أفلامه، وإن تكن أجواء wrath of man مقتبسة عن الفيلم الفرنسي le con voyeur للمخرج نيكولا بوكاريف، وصاغ نص النسخة الإنكليزية المخرج ريتشي، مع إيفان أتكنسون، ومارن ديفيس.

غضب رجل، توزعه مترو غولدن ماير، وميراماكس، وهو يخلو من المتبلات العاطفية تماماً حيث لا يوجد أي دور فاعل لإمرأة في كامل الشريط، الكل رجال ومعظمهم من الفاسدين سواء كانوا من عصابة اللصوص، أو من المتآمرين معهم من رجال حماية الأموال التي تنقلها شاحنات خاصة تابعة لشركة أمن عملاقة، ومن القلة الجيدة والإيجابية أتش، ومعه العميل الملك آندي غارسيا في إطلالة شرف، وما تبقى يكون المنتقم إتش جاهزاً للقضاء عليهم، وتكون الأمور على تشعبها محصورة في النهاية، ضمن دائرة المواجهة بين رجل واحد وكل الرجال السيئين، بعدما تبلغ بطلنا من قيادة زملائه بأن عليه غض الطرف تماماً عما سيراه من تحركات وسرقة أموال الشاحنات في مخازن الشركة حيث تم الإعداد لأكبر عملية سرقة تكون خاتمة السرقات للعصابة، لكنها جلبت آخرتهم جميعاً في وقت مبكر على يديه.

يوزع الفيلم إهتمامه على الأكشن المرتبط بأسلوب ستاثام، وعلى الفكرة الأساسية للشريط التي لن تكتفي بسرقة شاحنة نقل أموال، بل بسرقة المخازن التي تتجمع فيها الشاحنات كلها ونهبها جميعاً في آن واحد، والحفاظ على قدر من المصداقية في قدرة رجل واحد على هزيمة عصابة من الخارجين على القانون، وهي قاعدة رتيبة لطالما أرهقتنا في الأفلام من هذا النوع.

لكن يستحق النجم الإنكليزي ستاثام: الصامت دائماً، والذي لا يضحك أبداً، كما أنه لا يُحب تزيين أفلامه بـ مخلوقات جميلة – وفق وصفه، لكي يسعد بعض الجمهور، مما أعطى لأفلامه خصوصية تميزه عن الباقين من زملائه على لائحة الأكشن من جيمس بوند إلى آخر المجربين في هذا المجال.