باليرينا روسية لعبت على مخابرات الجبارين وأحبت غريمها الأميركي

هو واحد من أقوى وأجرأ أدوارها على الشاشة منذ سنوات، إنها العميلة "دومينيكا إيغوروفا" (تجسدها جنيفر لورانس) الباليرينا الروسية الأشهر تجنّدها الـ "كا جي بي" بمبادرة من عمها "فانيا إيغوروفا" (الممثل البلجيكي ماتياس شونارتس) نائب رئيس الجهاز للإيقاع بعميل الـ "سي آي إي" الناشط في أوروبا "نات ناش" (الأوسترالي جويل إدغرتون)، ضمن أحداث الشريط الجميل "red sparrow" (الطائر الأحمر) للمخرج النمساوي "فرنسيس لورانس" إستناداً إلى كتاب بالعنوان نفسه لـ "جايسون ماتيوس" صاغ له السيناريو "جاستن هايث".

"لورانس" تمسك بجوانب الفيلم، تتفوق على الجميع، مجرد حضورها في أي كادر تلغي فوراً المحيطين بها، وحده الذي إمتلك ناصية التوازن هو عمها "فانيا" الذي أثبت قدرة عميقة على التأثير وتكون الأمور مرهونة به في النهاية لأن المهمة التي توكل إلى إحدى عضوات نادي "الطائر الأحمر" الذي إبتكرته المخابرات الروسية لإعداد عميلات يستخدمن جمالهن في سوق المهمات الصعبة التي تقتضي عناصر مختارة لتأمين تنفيذ سليم ومضمون للمهمات، ومنها ما كُلّفت به "دومينيكا" من إغواء عميل الـ "سي آي إي" "ناش" والإيقاع به لمعرفة إسم العميل السري الروسي المزدوج الذي يقوم بدور فاعل لخدمة المخابرات الأميركية، وتنجح في مهمتها فيتصادقان، وتنشأ بينهما ثقة متبادلة تفضي إلى ظهور مفاجئ للعميل المزدوج الذي يقدّم نفسه إلى "دومينيكا" بشكل صادم.

إنه الجنرال "كورشنوي" (جيريمي آيرونز) يعترف بما يقوم به منذ سنوات مع الأميركيين ولا يضيره عرفت قيادته بذلك أم لا. وتحصل المفاجأة الحقيقية مع "دومينيكا" التي تعتبر عمها "فانيا" أساس الدرب السيئة التي تمشيها حالياً فهي قصدته لتأمين عمل لها كي تتمكّن من علاج والدتها المريضة فإستغلها في زاوية مظلمة وسلبية وألحقها ببرنامج "الطائر الأحمر" حيث تكون المنتسبات إليه جاهزات للقيام بأي دورخصوصاً في مجال الجنس لتحقيق غاية مرسومة من قيادة المخابرات الروسية، وكانت البداية مع إغتيال إحدى الشخصيات التي طُلب منها الإختلاء به، وسرعان ما نفذت خطة جهنمية جعلت المتهم بالعمالة للأميركيين هو "فانيا" نفسه، فكان كبش المحرقة الذي عزز مكانتها في دوائر الـ "كا جي بي"، وقد إنتقمت منه بقوة.

هذا المناخ جعلها تحقق غايتين مبهرتين لها، أولاً هي عززت مكانها ومكانتها في الجهاز بقوة، ومدّت جسراً ثابتاً من العلاقة العاطفية والمهنية مع العميل الأميركي "ناش"، وبدت الصورة كأن الطرفين قد إنتقما من قيادتيهما عن طريق توطيد علاقتهما المزدوجة، مع رغبة أكيدة للبقاء سوياً أطول فترة ممكنة. ولفتت الإنتباه الممثلة الإنكليزية المخضرمة "شارلوت رامبلينغ" في دور المدربة لفريق "الطائر الأحمر" تحت إسم "ماترون".