جندي أميركي أنقذ 35 ألف رهينة إنكليزية من الموت

رجال الأمن الأميركيون يتصدّرون كل الأعمال البطولية التي تحصل في أنحاء العالم، وها هي لندن ضمن أحداث فيلم "final score" تقع تحت رحمة مجموعة مسلحة تابعة لإحدى دول شرق أوروبا تضع 35 ألف متفرج ومشجّع إنكليزي رهائن تتهددهم أطنان من المتفجرات في أحد ملاعب كرة القدم، إذا لم تعمد السلطات الإنكليزية لتسليمهم أحد زعمائها من الثوار "ديمتري" (بيارس بروسنان) المتخفي بعيداً عن رقابة السلطة في بلاده.

سيد اللعبة هنا هو الممثل المكتنز بالعضلات مع طول فارع "ديف باتيستا" في شخصية جندي سابق في الجيش الأميركي يُدعى "مايكل كنوكس" يقوم بزيارة عائلة شقيقه الراحل في لندن، ويرغب في إصطحاب إبنة شقيقه لمشاهدة مباراة في كرة القدم، لكن إنشغال الفتاة بأحد أصدقائها بين الجمهور جعلها تبتعد عن عمها، ولم يكن ممكناً التواصل هاتفياً بينهما لأن مجموعة مسلحة من إحدى دول أوروبا الشرقية، كانت تتحضر لتنفيذ تهديد بتفجدير جانب من الملعب بأطنان من المتفجرات وُضعت في أماكن حساسة، وتم قطع خطوط الإتصال في الداخل لمنع أي إستغاثة بأمن الخارج تُفسد العملية التي يتحضرون لتنفيذها برجال أشداء أسهل وسيلة عندهم هي القتل، ويحصل أن "مايكل" خلال بحثه عن الفتاة يصطدم بعدد من هؤلاء الرجال وعندما يُحاولون التعامل معه بقسوة يبدأ بالقضاء عليهم تباعاً.

معظم الغرف وأجزاء الملعب والممرات ومراكز المراقبة تحت إشراف زعيم المسلحين "أركادي" (راي ستيفنسون) الذي وزّع عشرات من رجاله في كل مكان من الملعب لضبط كل حركة، لكن وجود "كنوكس" قلب الأمور رأساً على عقب، بعدما تضاعف عدد المسلحين الذين ينقطع الإتصال بهم لسقوطهم قتلى على يد الوافد الباحث فقط عن إبنة أخيه، والذي في أول إتصال بمدير الأمن الإنكليزي تحوّل إلى منقذ للـ 35 ألف مشجع في الملعب، وراح ينسّق معه في كيفية إستدراج "أركادي" للإيقاع به وتدارك إستعماله لجهاز التحكّم عن بعد مخافة تفجير العبوات ووقوع مجزرة في المكان، ولأن "أركادي" يريد فقط "ديمتري" فقد عمل "مايكل" على الوصول إليه للإحتفاظ به ورقة ضغط على المسلحين لمنع التفجير وهكذا  سارت الأمور وساعد في بلوغها النهاية السعيدة "ديمتري" نفسه، فسقط "أركادي" وتم تعطيل ساعة توقيت التفجير وتم تفادي الكارثة.

الشريط الذي أخرجه "سكوت مان" إستند إلى سيناريو قوي وجاذب إعتمد عنصر الترقب والمباغتة، صاغه "جوناثان فرانك"، "ديفيد.تي.لينش، و"كيث لينش"، وكانت النتيجة مادة سينمائية مدتها 104 دقائق، باشرت الصالات الأميركية عرضه في 14أيلول/سبتمبرالجاري، وقد تكلّف تصويره 20 مليون دولار تقاسمها بطل الفيلم "ديف باتيستا"، مع "واين مارك غودفري"، وشارك في لعب باقي الأدوار (مارتين فورد، رالف براون، فيكتوريا بروم، لوسي كاسكال، وأميت شاه) والأخير في الـ 37 من عمره، يلعب دور "فيصل" العامل في الملعب وله حضور كوميدي لافت، وهو من أصول كينية هندية رغم ولادته في بريطانيا.