في ذكرى رحيله الاولى.. ترجمة عربية لرواية سيبولفيدا

صدور الترجمة العربية لرواية "الخط الساحن" للويس سيبولفيدا، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لرحيل الروائي التشيلي بعد إصابته بفيروس "كورونا".

  • في ذكرى رحيله الاولى.. ترجمة عربية لرواية سيبولفيدا
    في ذكرى رحيله الاولى.. ترجمة عربية لرواية سيبولفيدا

صدرت حديثاً عن دار "خطوط وظلال" في الأردن، الترجمة العربية لرواية "خط ساخن" للروائي التشيلي الراحل لويس سيبولفيدا (1949 – 2020). 

نقل هذا العمل إلى العربية الروائي المغربي محمود عبد الغني، وصدرت بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل سيبولفيدا بعد إصابته بفيروس "كورونا". 

وقال الناشر إن الترجمة جاءت "وفاء لكاتب عالمي اختطفه الوباء اللعين". 

ومما جاء في التقديم للرواية أن "لويس يمارس السخرية من كل شيءٍ في تشيلي، من طبيعة الحياة، من الجنرالات الفاسدين، من الشيوعيين الهاربين، من المجتمع الذي لم يستطع استعادة حقوقه. غير أن هذه السخرية سوداء قاتمة، تحتاج من يفتتها، لأولئك الذين يعملون بصمت حتى تنضج مخططاتهم ليشرعوا في تنفيذها، يريد أن يقول إن الخوف لن يحل شيئاً، وإن الخوف مجرد وسيلة للاستعباد. جورج واشنطن من خيرة المفتشين، وكان قد قضى شبابه في التصدي لسرقة المواشي في باتاغونيا، وأثناء تأديته للواجب، لم ينخرط بالسلك العسكري لولا أن والده ارتأى أن لا مستقبل للهنود إلا بمساندة القانون. قبض على بعض اللصوص، واضطر للدفاع عن نفسه عند محاولتهم للتمرد، فأطلق على مؤخرة أحدهم، لم يكن إلا أحد أبناء الجنرال! سارع رئيسه إلى نقله تأديبياً إلى الشمال، بعد أن استغل الجنرال نفوذه، فجعل من المظلوم ظالماً، يحلو للسلطة فعل ذلك بين الحين والآخر. ولأنه اتُهم بالتهور والمسارعة إلى إطلاق الرصاص، لم يجد مكاناً سوى مكتب التحريات الجنسية. هناك نحن على موعد آخر مع سخرية سيبولفيدا، إذ سيتولى التحقيق في قضايا الخط الساخن، ويعود الجنرال مرة أخرى".

يذكر أن سيبولفيدا نال شهرة حول العالم بعد نشر روايته "العجوز الذي كان يقرأ الروايات الغرامية" عام والتي استند فيها الكاتب إلى الأسابيع التي أقام خلالها في غابات الأمازون، واختبر خلالها الحياة مع قبائل من السكان الأصليين.

مرّ عام على بدء انتشار وباء كورونا، تغيرت الحياة وتبدلت طبائع البشر.. ألزمنا الوباء بلزوم منازلنا لفترات طويلة، والتباعد بيننا وبين أبناء جنسنا، كان سبباً في رحيل كثر، وتبقى اللقاحات اليوم هي الأمل الوحيد للخلاص من هذا الكابوس.