صهر ثقيل الظل.. لكنه ثري والبنت تحبه

لا تحتاج هوليوود لمن يعلّمها كيفية صياغة أفلامها أياً كان الموضوع والتوجه، فهناك كتّاب ومخرجون وماكينات كاستنغ تؤمن لكل نوع الممثلين المناسبين. آخر الغيث شريط كوميدي تكلف تصويره 38 مليون دولار، يتقاسم بطولته بريان كرانستون، وجيمس فرانكو، في دورين متناقضين، الأول والد الصبية الجميلة ستيفاني ( الأميركية زوي داتش-20 عاماً) التي تربطها بالثاني اللاهي والعبثي وغير المتوازن "ليرد"(فرانكو) علاقة حب عاصف، إندهش ذووها لقناعتها به، فكل ما يقوم به يوحي بقلة الذوق، وعدم التمييز بين المقبول والمرفوض في علاقته بإبنتهما، لكنه يتميز بحبه الكبير للفتاة، ويريد الإرتباط بها فوراً، معتمداً على ثروة جيدة بقي منها 23 مليون دولار، قابلة لتحريكها في كل الإتجاهات، منها سداد ديون الوالد.

?Why him لـ جيمس فرانكو و بريان كرانستون
Why him”"( لماذا هو) عنوان الفيلم الذي أخرجه جون هامبورغ، وصوّره في لوس أنجلوس، معتمداً على قصة صاغها المخرج مع الممثل جوناه هيل، وإيان هيلفر، كاتب السيناريو مع هامبورغ، وهي تركز على تصرفات "ليرد" غير المهذبة أو اللائقة، وهي محرجة جداً في كل صورها مما جعل نيد (كرانستون) يصل حافة الإختناق، وعندما خلا به أبلغه بأن "ستيفاني" ليست جاهزة للإرتباط بعد، وعليه فهو ليس موافقاً على تزويجها منه لأن كل المؤشرات تدل على عدم تحمله أي مسؤولية، وهو قام بمراقبة حسابه المصرفي فوجد أن عريس المستقبل مفلس.

تفتح هذه الحادثة الباب على وزنه المالي، فيعترف بتراجع أرباحه ومع ذلك فحسابه الجاري يساوي 23 مليون دولار، وهو كشف أن معلوماته عن شركة "نيد" تفيد بأنه مفلس، وهنا إنقلبت الصورة وباتت المبادرة في قبضة الصهر ثقيل الظل، فعرض عليه سداد كل ديونه فوراً، ومساعدة شركته للنهوض من جديد، فقط أن يعطي الموافقة على إرتباطهما، وتكون جلسة مصارحة مع الفتاة التي رفضت المناقشة في أي موضوع حول العريس المفترض، والذي وصفه "نيد" بغير القابل للتقويم.

وبقي كل واحد على موقفه وبات الإحراج في عهدة "نيد" فالشاب يطرح مبادرات إنقاذية فيما لا يكف عن مضايقاته لوالدة حبيبته التي أنهى تحرشاته العاطفية بها بإعطائها بعض الهيرويين، مما قلب مزاجها بالكامل لصالح أفعال صبيانية، ولشقيقها الصغير بعدما أصبحا صديقين حميمين. وكل التركيز على أفعال "ليرد" الطائشة والماجنة، بأسلوب يستفز ويضحك في آن واحد، و"ستيفاني" متسلحة بحبها له، ليسقط الجميع أسرى شخصية هذا العريس الذي حوّل كل شيء في إتجاهه فقط لتحقيق مراده، لكن مع قفشات تبعث على الضحك، خصوصاً من حركات "ليرد" التي تسيطر حقاً على الفيلم كله.