الحب يوقظ إثنين على متن سفينة فضائية تُقل 5 آلاف نائم

أفلام الفانتازيا والخيال العلمي تضاعف عددها في إنتاجات هوليوود 2016 وهي تحقق إيرادات جد مرتفعة في آلاف الصالات الأميركية والعالمية،ومنها" passengers"(تكلف 110 ملايين دولار ويعرض عالمياً منذ 21 الجاري) للمخرج النروجي مورتن تولدوم(49 عاماً)يدير الوجه الأجمل منذ فترة على الشاشة"جنيفر لورانس" في دور"أورورا"الفتاة المسافرة على متن سفينة فضائية في رحلة مدتها 120 عاماً.

بطلا الفيلم جنيفر لورانس وكريس برات
الرحلة المتوجهة إلى "هامستراد كولوني" على متنها 5259 راكباً ينام كل واحد منهم في مستوعب زجاجي من دون أن يستيقظوا حتى لحظة وصولهم إلى وجهتهم. لكن تحصل حوادث وتطورات مفاجئة وخطيرة تكاد تقضي على السفينة ومن فيها، منها إصطدام قوي بجدار كوني ثابت، ثم أعطال في مجال توازنها، وأبوابها الأوتوماتيكية، وتعذّر تشغيل الأبواب بالطريقة اليدوية، وإرتفاع شديد في الحرارة لم تحتمله القوائم والألواح الزجاجية، وإنخفاض نسبة الأوكسيجين إلى حد خطير،كل هذا عالجه الشاب جيم بريستون(كريس برات)الوسيم الطلعة والقوي البنية متعاوناً مع الجميلة التي كانت نائمة وأيقظها جيم، أورورا لاين(جنيفر لورانس).

 

عرفت "أورورا"متأخرة بما فعله "جيم"وغضبت بشدة وما عادت تتواصل معه، رغم أن عاطفة قوية وعميقة نشأت بينهما، كانا خلالها يمضيان الوقت في تجربة أي شي، خصوصاً السباحة في الفضاء بطريقة رومانسية تواكبهما موسيقى جميلة وجاذبة ل "توماس نيومان " عكس فيها سحر الفضاء وروعته مع لقطات مبهرة أنجزها مدير التصوير رودريغو بريتو، وقد أمضيا وقتاً طويلاً في محاولة إصلاح الأعطال التي طرأت على السفينة، وكادت تودي بها لولا نباهة "جيم" وجرأته وإندفاعه، في وقت بدأت الخدمات تقل، وتقترب كل خزانات السفينة من الوقود والإحتياط والمغذيات بالنفاذ.

 

السفينة مستمرة في مسارها والنائمون لا يدرون شيئاً عن المخاطر، فيما علاقة الحب عادت وسوّيت عندما خرج "جيم" إلى الفضاء لمحاولة فتح أحد الأبواب يدوياً بعدما تعذّر فتحه آلياً، وكان أن قذفه اللهب مسافة كبيرة وتوارى صوته قبل أن ينقطع، ويسمع "أورورا" وهي تقول: لا نفع لحياتي من دونك. وفجأة سمعت الصوت فغادرت إلى الفضاء المحيط بالسفينة الذي كانا عاشا فيه ملامح الحب والهيام، وعثرت عليه جسماً متصلباً من دون حراك، فأخذته سباحة في الفضاء إلى قلب السفينة، بعدما إنقطع حبل إتصاله، ووضعته سريعاً في مستوعب الفحص السريري، وأنقذته.