"روميو لحود" قدّم في"كاريكاتور" مهرّجاً ومطربين فقط

خريف المسرح اللبناني تتواصل عروضه المتنوعة منذ اسابيع،واحدث ما واكبناه العمل المأخوذ عن مسرحية"سنكف سنكف" التي قدّمها الفنان المخضرم "روميو لحود" عام 1974 مع "سلوى القطريب"و"جورجينا رزق"، وعنوانه"كاريكاتور"مع مجموعة مغمورة من الفنانين الشباب، بينهم الكوميدي المحترف طارق تميم، مع دور رحب المساحة لكنه يحمل إساءة غير مقبولة لشريحة لبنانية واسعة بتهمة الجهل في فهم والتحدّث باللغة الفرنسية، وكان ممكناً تجاوز الإساءة لوأنها وردت في مشهد أو إثنين أو خمسة، لكنها شكّلت محور النص من البداية حتى الختام.

طارق تميم( الملك) وسيدرا عيد( الملكة)
انه الملك ويلعب الدور الممثل "طارق تميم"، الذي يتحدّث وحده فقط بلهجة بيروتية فاقعة، وحصل أنه مقفل الفهم تماماً على معاني وأصول لفظ التعابير الفرنسية، إلى حد أنه لم يفهم أي كلمة فرنسية قالتها الملكة(سيدرا عيد) التي تزوره لحل مسائل ماء وكهرباء بين مملكتيهما،كما أنه لم يُعد قول أي عبارة صحيحة بالفرنسية قالتها له الملكة، فبدا غبياً جاهلاً قليل الفهم والفرز الدماغي، و"ملطشة ضحك" لكامل المحيطين بالملكين طوال فترة المفاوضات بينهما.


مع ذلك يربح "طارق" دوراً رئيسياً في مسرحية تحمل توقيع روميو لحود، الذي استعان بصوتين جيدين فعلاً ( جاد القطريب، وماريتا ابي نادر) قدّما عدداً من الأغنيات التي نحفظها عن ظهر قلب للفنانة الراحلة "سلوى"وللمطربين طوني حنا، وعبده ياغي: يا ميت هلا، خدني معك، الميجانا، يا بو السواعد، من شرّدلي الغزالة، لمّا بدا يتثنى، وديو: يمكن شي يوم، وطال السهر. وإستمعنا إلى أربع أغنيات تمّت صياغتها للمسرحية:إجونا من الأول(بصوت عصام مرعب) بيلبقلك اللون الأحمر، وهيي(جاد) غمّض عيونك عالدني(ماريتا).


"كاريكاتور"فارغة النص، عن مملكتين إختلفتا فقطعت إحداهما التيار الكهربائي، وأوقفت الثانية ضخ الماء، وقامت ملكة إحداهما بزيارة ملك الأخرى لحل هذه القضية، حيث تكثر التفاصيل والحيثيات المملة ومنها علاقة الحب بين شقيق الملكة(جاد) وإبنة الملك(ماريتا) وتظل الأحداث تتواصل حتى يتم الإتفاق وتعم الأفراح بإرتباط الحبيبين. يشارك في التمثيل:لودي قزي، رفعت نهرا، ريشار نعمة، حسن موسوي،سارة شلهوب، وجان الهاشم، وترقص على إيقاع الأغنيات "فرقة آلان مرعب للرقص"(20 فتاة وشاباً).