حماية متبادلة بين حارس شخصي ومجرم كبير

شريط أكشن باب أول، مغلف بلفافة كوميدية ساخرة، جعلته يحتل صدارة الإيرادات الأميركية طوال أسبوع، مع النجمين "ريان رينولدز" (مايكل برايس) و "صموئيل .لـ. جاكسون" (داريوس كينكالد)، في عملهما خفيف الظل المشترك "The Hitman's Bodyguard" للمخرج "باتريك هوغز" في ساعنين إلاّ دقيقتين، عن نص وضعه "توم أوكونور".

رينولدس وجاكسون يصوبان في اتجاه واحد

يعرف الأميركيون كيف يلهبون أفلامهم بالضحك حتى وإن كانت من نوع الأكشن الذي يتضمن مطاردات، وإطلاق رصاص، وتبعثر القتلى. هكذا خرج فيلم يجمع النقيضين جدية "برايس" ولا مبالاة وضحك "كينكالد" الدائم، وهو ما أحبه المشاهدون، وهات يا نصائخ من الرواد لمشاهدة هذا الشريط الذي يزيل الهم عن القلب. "برايس" مصنّف كأفضل "بادي غارد" في العالم وهو متخصص في حماية كبار الشخصيات ومنع أي أذى عنهم بأبسط السبل، ويصادف أن المجرم "كينكالد" المطلوب في العديد من مذكرات التوقيف، موجود في مكان مشرف على طائرة خاصة يصعد إليها رجل الأعمال الكبير كيروساوا (تسووايوكي ساوتورم) فيصطاده "كينكالد" برصاصة واحدة ليفسد عليه مهمته في حمايته.

 

البوليس الإنكليزي يطارد المجرم الكبير، لا يترك مكاناً يحل فيه، إلاّ ويداهمه، ومع ذلك لا ينجح في إعتقاله. يحصل أن محكمة لندنية تحاكم شخصية إجرامية من مسؤولي أوروبا الشرقية، ويستطيع "كينكالد" الشهادة ضده لإدانته مقابل إطلاق سراح زوجته "سونيا" (سلمى حايك) السجينة في جرائم مشتركة، ويجري العمل على هذا الأساس، لكن مسلحين تابعين للمسؤول المتهم "فلاديسلاف ديكوفيتش" (غاري أولدمان) يطاردون "كينكالد" الذي يتحرك بحماية قوة من البوليس لإيصاله إلى المحكمة، ويحاولون إغتياله عدة مرات من دون نتيجة، إلى أن يصاب وتنقله إحدى ضابطات البوليس " آميليا روسيل" (إيلودي يانغ) ولأنه يحتاج إلى رعاية صحية طلبت صديقها القديم "برايس" لكي يوافيها ببعض الضمادات إلى شقتها، ليفاجأ بأن المطلوب معالجته هو هذا المجرم الكبير.

 

يقبل "برايس" كرمى ملامح إعادة ما كان بينه وبين الضابطة من ود، وتبدأ المناكفات بين الرجلين على خلفية من منهما أقوى وأفعل وأقدر على تحقيق الفوز على المسلحين، وتكون معركة طويلة، ومطاردات لا تنتهي، ويظل الحارس حامياً حياة المجرم حنى يصل في ختامها الرجلان إلى المحكمة، ويشهد "كينكالد" يالصوت والصورة ضد "ديكوفيتش"، الذي يعترف بما إقترفه من جرائم، ثم يحاول الهرب، وتبدأ مطاردة الختام حيث يُقثل "ديكوفيتش" على يد "كينكالد" الذي يُنقذ "برايس" من الموت برصاصة مباشرة، وبالتالي يصبح لديه الكثير في جعبة البوليس الذي تنفذ قيادته ما وعدت به، ويلتقي بحبيبته "سونيا".