"الأستاذ" حاضر على أوسع مساحة في ذكراه الـ 26

في الرابع من أيار/ مايو 2017 تمر الذكرى 26 لرحيل الموسيقار "محمد عبد الوهاب"، الأشهر بـ "الأستاذ". "النهر الخالد" يظل متدفقاً غزيراً غنياً متميزاً، في حياة صاحبه أو بعد الوفاة، فلم يحصل أن إهتزت نسبة مبيعات نتاجه ، بل هي ثابتة عاماً بعد عام ولم يظهر أي منافس في أي بقعة عربية طوال مدة غيابه.

الموسيقار مع عوده
في الرابع من أيار/ مايو 2017 تمر الذكرى 26 لرحيل الموسيقار "محمد عبد الوهاب"، الأشهر بـ "الأستاذ". "النهر الخالد" يظل متدفقاً غزيراً غنياً متميزاً، في حياة صاحبه أو بعد الوفاة، فلم يحصل أن إهتزت نسبة مبيعات نتاجه ، بل هي ثابتة عاماً بعد عام ولم يظهر أي منافس في أي بقعة عربية طوال مدة غيابه.

 

كثيرة هي الأغنيات التي تظهر أسبوعياً في كل العواصم العربية، وغالبيتها العظمى لا تعيش في الذهن أكثر من ساعات لتعود سريعاً لائحة أغاني الكبار يتقدمهم "عبد الوهاب"، ما زال ينتصر بكل النتاج القديم والقديم جداً، وهو ما دفع الكثيرين للإعتراف بأن عنصر المقارنة ليس في محله أبداً، خصوصاً بعد محاولات لم تتوقف للقوطبة على ما تركه الموسيقار الخالد، بغاية القول إن ذاك العصر قد طوي، وتبين أن إرث "الأستاذ" أكبر وأهم وأعرق من كل الفنانين الذين بذلوا الكثير وكانوا عباقرة في مجالهم، لكن أحداً لم يكن في قامة عبد الوهاب أبداً.

 

يجاريه السميعة، ويميل إليه الذين يفقهون قواعد النغم، ويبدو لمن يستمع إليه، أكثر من صوت في صوت واحد، وهذا التلوين إنعكس في موسيقاه، فراح يشرعن التلوين في الجملة اللحنية الواحدة، مضيفاً ومدققاً على أمل الفوز دائماً بمن يندهش عند سماع النوتات الجديدة، وهو المجدّد في كل نتاجه، فلم يحصل أن قدّم لحناً من دون إدخال آلة جديدة تلعب دوراً بارزاً في الصياغة الموسيقية، ولطالما ردد بأن الأذن لاتطيق سماع الجملة الواحدة مرات متكررة من دون تعديل أو تبديل أو إضافة.

 

الثروة الموسيقية والغنائية التي تركها قادرة على ملء شواغر كثيرة جداً في موسيقانا الحاضرة، وكل الذي يقال عن إبتكارات وإضافات يحاول البعض تسجيلها في خانته إنما يكون أصحابها قد نهلوا من معين "عبد الوهاب"، لأن هذه الأسطورة التي عشنا عصرها أطول فترة ممكنة أثبتت في كل ما أنتجته أنها أحاطت بكل أسرار النغم والغناء.