"ديزني" تبحث عن "علاء الدين" و" ياسمين" في "الإمارات"

منذ فترة وهوليوود تعير إهتماماً خاصاً بمنطقتنا العربية، سواء في الموضوعات أو عمليات الكاستنغ للأعمال الجديدة ، وآخر الغيث شريط " Aladdin" للمخرج البريطاني "غي ريتشي"( زوج مادونا سابقاً) الذي تنتجه شركة ديزني وهي تأخذ في إعتبارها خوض تجربة مع بطلين شابين عربيين طالما أن القصة أصلاً عربية، والبحث عنهما يتركز في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ملصق مؤقت لفيلم علاء الدين إنتاج ديزني
عملية الكاستنغ تجري في "أبو ظبي"وبعدها في "دبي" بالتعاون مع شركة الإنتاج الإعلامي "بيراميديا" الممثّلة بالزميلة "نشوى الرويني" التي كان لها الفضل في إختيار الممثل السوري "غسان مسعود" للعب دور مميز في الفيلم العالمي"مملكة الجنة"لـ "ريدلي سكوت"، وقد جرى تمديد المهل المحددة بين 19 نيسان/إبريل الجاري( في أبوظبي) و 20 ،22 ( في دبي) لإجراء الإختبارات على صبايا وشباب في سن يتراوح بين 18 و25 عاماً، بإشراف المخرج ريتشي شخصياً، وفوجئ الفريق بالحشد الهائل من المتقدّمات والمتقدمين للعب الدورين الرئيسيين" علاء الدين" و"ياسمين"،لذا جرى تمديد المهل للفوز بأفضل ثنائي مناسب للدورين.

 

الإعلامية نشوى الرويني
شركة ديزني لم تعلن ما إذا كانت تنتج هذا الفيلم بشكل مشترك مع إحدى الإماراتين أو معهما سوياً ، خصوصاً وأن دبي سبق لها وساهمت إنتاجياً في أفلام عالمية عديدة، وإستقبلت عدداً من النجوم آخرهم" ويل سميث"و"توم كروز"، صوّروا وساحوا وأعطوا صورة إيجابية عن الإمارات، وبالتالي فهم لم يقصدوا دولة أخرى نظراً للتسهيلات الكبيرة التي تؤمنها الإمارات لفرق التصوير كنوع من الترويج السياحي، ويبدو واضحاً أن الجهد الذي تبذله الزميلة "الرويني" يصب في خانة إيجابية بعدما تكررت الإستعانة بممثلين عرب في الأفلام العالمية، أمثال "عمرو واكد"، و "خالد النبوي"، حصراً.

 

والذي يعنينا من هذا المشروع الإنتاجي، هو أن بطليه عربيان، خصوصاً وأن معظم ما صورناه عن "علاء الدين" وحبيبته"ياسمين"، لم يتجاوز المعالجة السطحية تحت باب الفانتازيا مما أفقد الأسطورة التي رافقتنا صغاراً وكباراً، ألقها وقيمتها، وها هي "ديزني" تحملها إلى العالم، في إنتاج ضخم على عادتها، وحتى تكون أمينة مع القصة ها هي في دنيا العرب تبحث عن بطلين، وما كثافة الإقبال على الإختبارات سوى شعور بمسؤولية توصيل هذه الأسطورة في صورة حضارية إلى الجميع مع مؤدّاها وهدفها.