"كركلا" يبحر في الزمن سالكاً "طريق الحرير"

الصيف الماضي قدّمت فرقة "كركلا" عرضين يتيمين من العمل الضخم"إبحار في الزمن:ع طريق الحرير"إخراج "إيفان كركلا"،إحتفالاً بالعيد الستين لإنطلاقة "مهرجانات بعلبك الدولية"، وكان وعد للذين لم تتح لهم فرصة حضورها في بعلبك، أن يشاهدوها في بيروت، وهكذا تحدد يوم 20 كانون الثاني/ يناير الجاري موعدا لبدء عروض جماهيرية مفتوحة، في "الفوروم دو بيروت".

لوحة من المسرحية يتقدمها عميد الفرقة عمر كركلا
الفرقة التي تقترب من الإحتفال بعيدها الخمسين بعد عامين، شحذت همم عناصرها وإدارييها لتقديم المسرحية بنكهة أخرى مختلفة عن معبد "باخوس"، ومراعاة بعض العوامل التي تتماهى وتفرّق العرض على الخشبة وذاك الذي يقدّم في الهواء الطلق، لذا فإن الفرصة متاحة لمن شاهدوها في عرضيها البعلبكيين، أن يفوزوا بمتعة إضافية حين مواكبتها على خشبة "الفوروم" مع الفريق نفسه، المؤلف من 180 فناناً بينهم 30 راقصاً صينياً،و 13 من الهند، إضافة إلى 6 مطربين هنود، وآخرين من شيراز وأصفهان، يضاف إليهم فريق تقني إيطالي كبير من شركة "تكنو إيطاليا" الذين إعتادت الفرقة على التعاون معهم في أعمالها المتلاحقة.

 

العمل من إنتاج "مركز كركلا للبحوث التراثية"، صاغ النص وصمم الملابس الفنان الأستاذ "عبد الحليم كركلا"، وتولت"أليسار كركلا" رسم الخطوات، لرقصات تتبع دولاً عديدة على درب الحرير، مما يعطي فكرة عن ثراء وتنوع العمل المستوحى من حضارات عديدة بدءاً من بعلبك( العرس البعلبكي) وصولاً إلى الصين وما بينهما، بمشاركة عدد من الممثلين أبرزهم: "هدى حداد"، "إيلي شويري"، "جوزيف عازار"، "نقولا حداد"، "سيمون عبيد"، "غبريال يمين"، ر"فعت طربيه"، "نبيل كرم"، "علي الزين"، "روميو الهاشم"، مع عميد الفرقة "عمر كركلا"، والضيف"هادي خليل".

 

المشهدية التي تؤمنها "إبحار.." فائقة للتصور، وقد أرادها المخرج "إيفان" على هذا القدر من اللمعان فقط للتعبير عن العالم الزاهي بالفرح والألوان الذي ساد الحياة على طريق الحرير في حقبة زمنية كانت فيها التجارة والعمارة وحتى العسكرعلى أفضل ما تشتهي النفس وتتمنى، وسيولة كثيرة مع الناس، وحياة مترفة على مدى عشر سنوات على الأقل.