أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة، أو نصف نقطة مئوية، للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة التي تشهدها الولايات المتحدة، والذي يعد ثاني ارتفاع للفائدة منذ تفشي جائحة كورونا قبل عامين.

وقالت لجنة السوق المفتوحة بالبنك الفيدرالي الأميركي، في بيان: "قررت اللجنة رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية  إلى 1%"، مضيفةً: "نتوقع أن الزيادة المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة".

ومن شأن رفع نسب الفائدة ضبط الطلب وإبطاء ارتفاع الأسعار.  وأظهر مؤشر "بي سي إي" (PCE) الذي يعتمده الاحتياطي الفدرالي كمعيار، ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 6,6% في آذار/مارس بمعدل سنوي.

أما المؤشر الآخر "سي بي آي" (CPI) الذي يعتمد طريقة حساب مختلفة، فأظهر أنّ التضخم بلغ 8,5% وهي أعلى زيادة منذ كانون الأول/ديسمبر 1981.

وتعتبر الأدوات المتاحة للاحتياطي الفدرالي الأميركي من الأكثر فاعلية لضبط الطلب وإبطاء وتيرة التضخم تالياً، فإلى جانب نسب الفائدة يُتوقع أن يقر البنك المركزي الأميركي بدء خفض خطط شراء الدين الضخمة التي تعد مرحلة أخرى رئيسية في عودة الوضع إلى طبيعته.

يذكر أنّه في منتصف شهر آذار/مارس الماضي،  رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 0.25% و0.5% من الصفر تقريباً وسط استمرار ارتفاع التضخم.

وكان ذلك أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2018، وخطوة رئيسية في الخروج من السياسة النقدية الفضفاضة للغاية التي تم سنها في بداية الجائحة.