ارتقى نتيجة اغتياله في مخيم البص.. حماس تنعى قائدها في لبنان فتح شريف شهيداً

حركة حماس تنعى قائدها في لبنان، وعضو قيادة الحركة في الخارج، الشهيد فتح شريف - أبو الأمين في إثر عملية اغتيال استهدفته وعائلته في مخيّم البص في الجنوب اللبناني، في استهداف مُعادٍ هو الأول للمخيم.

  • الشهيد فتح شريف - أبو الأمين
    صورة متداولة للشهيد فتح شريف - أبو الأمين، قائد حركة حماس في لبنان، وعضو قيادتها خارج فلسطين المحتلة (وسائل تواصل اجتماعي)

نعت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، اليوم الاثنين، قائدها في لبنان، وعضو قيادة الحركة في الخارج، الشهيد فتح شريف - أبو الأمين، وذلك بعد عملية اغتيال إسرائيلية، طالته هو وزوجته وابنه وابنته، في إثر غارة جويّة استهدفتهم جميعاً في منزلهم في مخيّم البص في الجنوب اللبناني. 

وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية قد أفادت بأنّ غارةً إسرائيلية استهدفت مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور، جنوبي البلاد، مُشيرةً إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المخيم.

وفي بيان، أكّدت حماس أنّ القائد أبو الأمين مضى شهيداً، في معركة "طوفان الأقصى" المباركة على طريق القدس والقادة والشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة. 

وأضافت أنّ أبو الأمين "كان شعلة دائبة من النشاط والحيوية، شجاعاً مقداماً، وراحلة من رواحل العمل الوطني والدعوي  والتربوي والجهادي". 

وعاهدت حماس الشهيد وكل شهداء الشعب الفلسطيني على المضي في دربهم، ومواصلة مسيرتهم، حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين وتحرير القدس والأسرى. 

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد زفّت أيضاً 3 من مجاهديها شهداء، فجر اليوم، في إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد منتصف ليل أمس.

والشهداء هم: القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، القائد عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، المجاهد عبد الرحمن عبد العال.

فصائل المقاومة تنعى الشيهد أبو الأمين

وفي السياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني في لبنان والداخل استشهاد القائد شريف (أبو الأمين)، وزوجته المربية الشهيدة اُمية إبراهيم عبد الحميد، وابنه الشهيد أمين فتح شريف، وابنته الشهيدة وفاء فتح شريف، على طريق القدس.

وفي بيان، قالت الحركة إنّ "هذه الجريمة الشنيعة، التي نفذتها قوات العدو باستهداف منزل عائلي بسكانه، في قلب منطقة مدنية، هو حقد أعمى يجري أمام العالم أجمع الذي لا يحرك ساكناً، ما يشجع العدو على المضي في إجرامه بلا رادع". 

بدورها، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيد أبو الأمين، وشهداء الجبهة الشعبية، مشيرةً إلى أنّ "هذا الدم الطاهر يرسخ معاني الوحدة الحقيقية في الأمة، والتي تتجلى في مواجهة عدو الأمة المركزي الكيان الصهيوني المجرم". 

كما أكّدت أنّ "تمادي العدو الصهيوني في غيه وجرائمه لن يزيد المجاهدين والمقاومين إلاّ صلابةً وتمسكاً وتصميماً على كسر العدوان، بحيث لن يفلح هذا العدو المتغطرس من خلال جرائمه البشعة في كسر إرادة المقاومة وعزيمتها في الأمة".

الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفاً مختلف المناطق في الجنوب والبقاع. وآخر الاعتداءات كان غارة إسرائيلية استهدفت معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان صباح اليوم. 

وبعد منتصف ليل الأحد، أغار الطيران الحربي المعادي على بلدة عبا والمنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين وشوكين جنوبي البلاد.

وأدّت غارات الاحتلال الإسرائيلي المُعادية على قضاء بنت جبيل، أمس الأحد، إلى ارتقاء 3 شهداء في عيتا الشعب، وشهيدين في الصوانة، و5 جرحى في كفرا، وجريح في بني حيان، وجريحين في تبنين، وجريحين في شقرا، وذلك بحسب ما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة. 

وتأتي الغارات صباح اليوم، بعد يوم دامٍ، وغارات كثيفة وعنيفة على مدينة بعلبك وقرى القضاء، أسفرت عن أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى، ومنها مجزرة حي بساتين بعلبك التي حصدت 8 شهداء من أبناء المدينة هم: آية بيان، علي جميل الجمال، نجاح الشمالي، علي رعد، هيلانة شلحة، آية الجمال، فاطمة حيدر وابنتها زينب جعفر الجمال، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. 

وقد استأنف الطيران المعادي سلسلة غاراته العدوانية على المنطقة اعتباراً من الساعة 12:30 من بعد منتصف الليل، مستهدفاً محيط مدينة بعلبك، وقرى: النبي شيت، الحمودية، ونبحا، وبلدات الجوار.

ولم يغب الطيران المعادي الحربي والمسيّر عن أجواء المنطقة.

كما أشارت الوكالة الرسمية للإعلام إلى ارتقاء شهداء من طواقم المسعفين في الهيئة الصحية الإسلامية في غارة إسرائيلية مُعادية استهدفت مركز الهيئة في سحمر في البقاع الغربي. 

اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان مكثّفاً غاراته على البقاع والهرمل

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك