صرّحت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، بازدياد قيمة عجز الميزانية الأميركية بنسبة 65%، وذلك في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية مقارنة بالسنة السابقة، إذ ارتفع العجز من 668 مليار دولار إلى أكثر من 1.1 تريليون دولار.
 
وكشفت الوزارة أيضاً أنّ الإيرادات تراجعت بنسبة 3% في فترة عام حتى هذا الوقت، بينما ارتفعت النفقات المالية بنسبة 13%.

وكانت المبالغ المحصّلة من ضرائب الدخل الفردي أقلّ مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام السابق، بينما ارتفع الإنفاق على الضمان الاجتماعي.

وأوضحت وزارة الخزانة أنّ الإنفاق على الدفاع الوطني ارتفع أيضاً، إلى جانب ارتفاعٍ نفقات الرعاية الطبية والمساعدات الطبية.

ومن بين المصروفات الأخرى هذه السنة، يأتي 29 مليار دولار، وذلك في إطار برنامج صندوق تأمين الودائع التابع للمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، والمرتبط بمصرفي "سيليكون فالي بنك" و"سيغنيتشر بنك"، وذلك حسبما صرح مسؤولو الخزانة في الولايات المتحدة للصحافيين.

وتدخلت السلطات الأميركية، بعد انهيار المصرفين في آذار/مارس الماضي، وذلك لضمان حصول المودعين على أموالهم بعدما خلصت إلى أنّ إفلاسهما سيشكّل خطراً جسيماً من عدوى كان من الممكن أن تؤدي إلى انهيار بنوك أخرى.

وشكّل انهيار المصرفين أكبر خسائر قطاع المصارف منذ الأزمة المالية التي ضربت عام 2008، كما ألقى بتداعياته على الاقتصاد العالمي.

ويُذكر أنّ الدولار الأميركي انخفض، اليوم الأربعاء، قُبيل إعلان قراءة التضخّم التي تحظى بمتابعة كبيرة في وقت لاحق من اليوم، والتي ستقدّم مزيداً من المؤشرات على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً: الأميركيون سحبوا نصف ترليون دولار منذ بداية أزمة البنوك