ارتفع إنتاج الصين من الذهب من 6.9% في الربع الأول من 2023، ليعود لمستويات ما قبل جائحة "كورونا"، بفضل عوامل من بينها قفزة في الطلب على الذهب والحلي، مع سعي المستثمرين لملاذ آمن بعيداً عن تقلبات الأسواق المالية.
              
وقال اتحاد شركات الذهب الصينية، اليوم الثلاثاء، إنّ إنتاج الصين من الذهب المستخرج محلياً زاد 1.9% إلى 48.97 طن في الفترة من كانون الثاني/يناير الماضي، إلى آذار/مارس الماضي، مقارنةً مع الفترة نفسها من العام 2022، مع عودة الطاقة الإنتاجية إلى مستويات ما قبل "كوفيد-19".
              
وارتفع إنتاج الذهب المصنوع من المواد الخام المستوردة 24.4% على أساس سنوي إلى 29.9 طن في الربع الأول، ليسهم في ناتج إجمالي حجمه 114.87 طن.
              
وقال اتحاد شركات الذهب الصينية، إنّ استهلاك الذهب في أكبر بلد مستهلك، للمعدن النفيس في العالم زاد 12% على أساس سنوي إلى 291.6 طن بين كانون الثاني/يناير  وآذار/مارس 2023.
              
وزاد استهلاك الحلي الذهبية بواقع 12.29% على أساس سنوي إلى 189.61 طن، بينما زاد الطلب على السبائك والعملات الذهبية 20.47% على أساس سنوي إلى 83.87 طن.
              
لكن استخدام الذهب في الصناعة والأغراض الأخرى تراجع 16.9% على أساس سنوي إلى 18.1 طن، وذلك بحسب اتحاد شركات الذهب الصينية.
ويعود الارتفاع في الطلب على السبائك والعملات الذهبية إلى هروب المستثمرين من المخاطر بعد انهيار بنكين في الولايات المتحدة "سيليكون فالي"، وحصول بنك "كريدي سويس" في أوروبا على حزمة إنقاذ.

اقرأ أيضاً: "ثورة على الدولار".. أكبر اقتصادات العالم تسعى لاستبدال العملة العالمية
              

وواصل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) شراء الذهب في آذار/مارس الماضي، للشهر الخامس على التوالي ليرفع احتياطيه من المعدن الأصفر بمقدار 57.85 طن إلى 2068.38 طن.

وقبل يومين، كشفت  صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أنّه منذ نهاية شهر آذار/مارس الماضي، وبداية شهر نيسان/أبريل الجاري، جذبت التطورات في العملة الدولية اهتماماً كبيراً، مشيرةً إلى أنّ "نزع سلاح الدولار أكثر إلحاحاً من نزع الدولرة".

وفي أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، ذكرت مجلة "أوراسيا" أنّ البنوك المركزية، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم، تلجأ لشراء الذهب، ليكون جزءاً من احتياطياتها، بدلاً من الدولار.

وأظهرت بيانات نشرها مجلس الذهب العالمي أنّه "في العام 2022 عملت البنوك المركزية العالمية على شراء الذهب"، وأنّ "عام 2022 سجّل أكبر نسبة شراء للمعدن الأصفر".

اقرأ أيضاً: الهيمنة المالية الأميركية تتراجع.. هل تستفيد أوروبا من نزع الدولرة؟