• 

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة في جنوب أفريقيا، يوم الأحد، أنه تم "طرد الرئيس السابق، جاكوب زوما، من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي"، الذي كان عضواً فيه لـ6 عقود.

وأفادت المحكمة بأن زوما، الذي كان عضواً في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لمدة 60 عاماً، أُدين بـ"تأسيس حزب أومكونتو ويزوي (أم كاي) والترويج له".

وكان حزب "أم كاي" حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على 58 مقعداً، في شهر أيار/مايو الماضي.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إنها تمتلك "وثائق تؤكد طرد زوما"، إلا أن المؤتمر الوطني الأفريقي لم يصدر بعد بياناً بهذا الشأن.

وجاء في التقرير أن "اللجنة التأديبية الوطنية التابعة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وجدت زوما مذنباً بتهمة المساس بنزاهة الحزب من خلال العمل بالتعاون مع حزب أومكونتو بطريقة تتعارض مع أهداف وسياسات المؤتمر الوطني الأفريقي".

جاكوب زوما، الذي حكم البلاد كرئيس لمدة 10 أعوام تقريباً، هو الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي حكم جنوب أفريقيا منذ عام 1994 من دون ائتلاف.

وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي حرر مواطني جنوب أفريقيا من الفصل العنصري، قد حصل على أكثر من 60% من الأصوات في جميع الانتخابات التي جرت في البلاد منذ العام 1994، باستثناء عام 2019، عندما انخفضت حصته البرلمانية إلى 57.5%.

وفي الانتخابات الأخيرة، خسر الحزب أغلبيته البرلمانية وحصل على 40% من الأصوات، إذ حصل على 159 مقعداً من أصل 400 مقعد في البرلمان، ما اضطر قيادة الحزب إلى التوصّل إلى اتفاقيات ائتلافية مع 9 أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، علّق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي عضوية زوما، في ما وصفه الخبراء بأنه "علامة على الخلاف المتزايد بينه وبين الرئيس الحالي، سيريل رامافوزا".

وأمام زوما الآن 21 يوماً لاستئناف الحكم أمام اللجنة الوطنية للاستئناف التابعة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

اقرأ أيضاً: "مستقبل جنوب أفريقيا بين نتائج الانتخابات ومصالح الأحزاب السياسية"