قال الرئيس التنفيذي لأحد أكبر المصارف في الولايات المتحدة، "بنك أوف أميركا"، بريان موينيهان، إنّ مؤسسته تستعد لركود محتمل في عام 2023، بما في ذلك سيناريو أسوأ ترتفع فيه البطالة بسرعة.

ويتوقع البنك في السيناريو الأساسي، حدوث ركود معتدل، ومع ذلك، قال موينيهان في حديث مع المستثمرين: "نضيف أيضاً إلى ذلك سيناريو الهبوط الدراماتيكي، وما ينتج عن ذلك هو أنّ 95% من منهجية الاحتياطي لدينا مرجحة نحو بيئة ركود في عام 2023".

وأوضح موينيهان أنّ هذه الحالة التشاؤمية، التي تعدّ أكثر سلبية مما كانت عليه في الربع الماضي، ترجح ارتفاع معدل البطالة إلى 5.5% في وقتٍ مبكر من هذا العام أو احتمال تسجيل معدلات أعلى حتى نهاية عام 2024، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن بي سي".

وتعكس تصريحات الرئيس التنفيذي ما جاء في تقرير أرباح مصرف "جيه بي مورغان"، وهو مصرف أميركي رئيسي آخر، والذي تنبأ بحدوث "ركود معتدل في الحالة الرئيسية لتوقعاته".

وتفوّق "بنك أوف أميركا" على التقديرات بشأن نتائج أعماله في الربع الرابع، لكن مخصصاته البالغة 1.1 مليار دولار لخسائر الائتمان كانت انعكاساً حاداً لهذا المخصص قبل عام.

وفي حين قال البنك إنّ صافي التخفيضات الائتمانية لا يزال أقل من مستويات ما قبل جائحة "كوفيد"، ارتفعت الأرصدة المستحقة على بطاقات الائتمان بنسبة 14% على أساس سنوي.

وقال موينيهان إنّ حالات التأخر في السداد آخذة في الارتفاع من مستويات الوباء المنخفضة بشكل غير عادي.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": بوادر ركود اقتصادي كبير قد تحدث في الولايات المتحدة