• 

علّق وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء، على ردّ فعل الولايات المتحدة الأميركية تجاه بلاده، بعد قرار "أوبك +" خفضَ إنتاج النفط، قائلاً: "قررنا أن نكون ناضجين".

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، وما يُعرف باسم "دافوس الصحراء"، اليوم الثلاثاء.

وأوضح ابن سلمان، تعليقاً على رد فعل واشنطن على قرار "أوبك +" خفضَ إنتاج النفط، بالقول: "نحن في السعودية قررنا أن نكون ناضجين فيما يتعلّق بهذه المسألة".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن عدداً من قادة الأعمال الأميركيين يتوجّه إلى مؤتمر الأعمال السعودي، في حين أن مسؤولي إدارة بايدن لن يشاركوا بسبب الموقف السعودي بشأن روسيا وإنتاج النفط.

وأوضحت الصحيفة أنّ من المقرر افتتاح الاجتماع اليوم الثلاثاء، لكن المسؤولين الحكوميين الأميركيين سيكونون غائبين على نحو ملحوظ، بعد أسابيع من تداول مكثف وعلني للاتهامات بين الحكومتين الأميركية والسعودية بشأن خفض الإنتاج في 5 تشرين الأول/ أكتوبر من جانب "أوبك +"، بقيادة السعودية وروسيا.

وأكد مدير الجهة المنظمة لمؤتمر الاستثمار السعودي أنّه لن تُوجَّه دعوات إلى مسؤولين حكوميين أميركيين من أجل حضور المؤتمر، الذي يُعقد نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيراً إلى عدم الرغبة في أن يصبح التجمع "منصة سياسية".

اقرأ أيضاً: بعد قرار "أوبك +".. مصير التحالف الأميركي السعودي

ويأتي قرار عدم دعوة المسؤولين الأميركيين، على عكس الأعوام السابقة، مع تصاعد التوتر بين الشريكتين، واشنطن والرياض، بشأن القرار الأخير لمنظمة "أوبك +" المتعلق بخفض إنتاج النفط على نحو يصل إلى مليوني برميل يومياً، اعتباراً من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ووصل التوتر إلى حدّ التلويح بوقف الكونغرس مبيعات الأسلحة للسعودية، وهو ما ورد على لسان السيناتور الأميركي، كريس كونز، الحليف المقرّب إلى الرئيس بايدن.

يُذكر أنّ السعودية، رفضت، في الأيام الأخيرة، اتّهامات واشنطن بأنّها انحازت إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، من خلال خفض إنتاج النفط، مؤكّدةً أنّ "القرار اقتصادي بحت".

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": السعودية تحدّت تحذيرات واشنطن في شأن خفض إنتاج النفط