لبنان يبدأ إجراءات عزل جزئية جديدة لاحتواء فيروس كورونا

بعد الارتفاع السريع في أعداد المصابين بفيروس كورونا جرّاء الإنفجار الذي ضرب مرفا بيروت، لبنان يفرض إجراءات عزل جزئية لاحتواء الفيروس.

  •  نقطة تفتيش في بيروت للتحقق من الالتزام بإعادة الإغلاق لمكافحة انتشار كورونا (أ ف ب).
    نقطة تفتيش في بيروت للتحقق من الالتزام بإعادة الإغلاق لمكافحة انتشار كورونا (أ ف ب).

فرض لبنان إجراءات عزل جزئية لمدة أسبوعين اعتباراً من أمس الجمعة في محاولة لاحتواء فيروس كورونا، بعد تزايد الإصابات منذ الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/اغسطس الحالي، وتسبب في مقتل 179 شخصاً على الأقل وإصابة نحو ستة آلاف.

وتسبب تفشي فيروس كورونا، في تفاقم مشاكل البلاد التي تعاني من انهيار مالي دمر اقتصاد البلاد.

وسجّل لبنان أكبر زيادة يومية لحالات كورونا الجمعة بإضافة 628 حالة و3 حالات وفاة. ويقول مسعفون إن الإصابات تزايدت في أعقاب الانفجار بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمصابين.

وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال يوم الجمعة "عدنا إلى نقطة الصفر مع كورونا ولكن مع جاهزية متقدمة".

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد  إيمان الشنقيطي لراديو صوت لبنان "قبل الانفجار كان إجمالي الحالات بين خمسة وستة آلاف أما الآن فنقترب من عشرة آلاف وما يزيد... في الأسبوعين الماضيين الإجمالي مماثل لكل ما شاهدناه منذ فبراير وحتى يوم الانفجار".

وقالت إنه على الرغم من أنه من المتوقع أن تكون معظم الحالات بدون أعراض، إلا أن هناك زيادة في أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى.

ويتيح القرار الإغلاق، الذي يشمل حظر التجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، رفع الرُكام وإجراء أعمال الترميم وتقديم المساعدات في الأحياء التي تضررت بالانفجار. وسيبقى المطار مفتوحاً مع التزام المسافرين بإجراء تحليل (بي.سي.آر) قبل الصعود للطائرات وبمجرد الوصول.

وكشف مصدر أمني أن هناك التزاماً بصورة جيدة بالإجراءات في منطقة بيروت، لكنه أقل في شمال البلاد.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.