مرضى "كوفيد" أكثر عرضة للإصابة بتلف كلوي

تشير الدراسة إلى أن مشاكل الكلى يمكن أن تستمر لأشهر بعد تعافي المرضى من العدوى الأولية لفيروس كورونا.

  • يترك مرض كورونا آثاراً على المرضى لفترة طويلة.
    يترك مرض كورونا آثاراً على المرضى لفترة طويلة.

وجدت دراسة جديدة كبيرة أن الناجين من مرض "كوفيد-19" كانوا أكثر عرضة بنسبة 35 في المائة من المرضى الآخرين للإصابة بتلف كلوي طويل الأمد.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تشير الدراسة، المستندة إلى بيانات من قدامى المصابين بالمرض، إلى أن مشاكل الكلى يمكن أن تستمر لأشهر بعد تعافي المرضى من العدوى الأولية، وأنها قد تؤدي إلى انخفاض خطير في وظائف الكلى مدى الحياة.

ووجد الباحثون أن مرضى كوفيد الأكثر مرضاً كانوا في طليعة من زاد احتمال تعرضهم لتلف كلوي طويل الأمد. ويمكن أن يكون الأشخاص المصابون بالعدوى الأولية الأقل شدة معرضين للخطر، لكن خطر الإصابة لمرضى كوفيد الذين لم يحتاجوا أبداً إلى المستشفى كان ضئيلاً للغاية.

وقال الدكتور زياد العلي ، رئيس خدمة البحث والتطوير: "العلاقة بين الكلى وكوفيد ليست جديدة. لقد لاحظ الأطباء مشاكل في الكلى في المرضى المصابين بأمراض خطيرة منذ بداية الوباء. لكن في الحقيقة، لا أحد بمنأى عن الخطر".

ومع ذلك، لا يزال الأطباء غير متأكدين من سبب تسبب كوفيد في تلف الكلى.

قد تكون الكلى، التي تنظم وتنظف الدم، حساسة بشكل خاص لتزايد الالتهابات أو تنشيط الجهاز المناعي. وقال الخبراء كذلك إن مشاكل تخثر الدم التي تظهر غالباً لدى مرضى كوفيد قد تؤدي إلى اضطراب وظائف الكلى.

وفي كلتا الحالتين، قال الخبراء إنه حتى لو أصيبت نسبة صغيرة من ملايين الناجين من كوفيد في الولايات المتحدة بمشاكل مزمنة في الكلى، فقد يكون لها تأثير عميق على نظام الرعاية الصحية.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.