حرائق كبيرة تجتاح 11 محافظة جزائرية

تعتبر الحرائق في الجزائر من أخطر ما تعرضت له الثروة الغابية في السنوات الأخيرة في الجزائر، في حين لم تعلن الجهات المختصة عن أسباب اندلاع هذه الحرائق.  رئيس الحكومة يؤكد أنه لن يتم التسامح مع أعداء الحياة، في حال ثبت أن حرائق الغابات مفتعلة.

  • سرعة الرياح صعّبت مهمة فرق الإطفاء وامتدت إلى 11 ولاية جزائرية
    سرعة الرياح صعّبت مهمة فرق الإطفاء وامتدت إلى 11 ولاية جزائرية

شبّت ليل أمس الجمعة عدة حرائق على امتداد الجزائر، وتسببت بخسائر بشرية ومادية، وصعبّت سرعة الرياح مهمة رجال الحماية المدنية.

وتضررت في هذه الحرائق ولايات تيبازة، الشلف، البليدة، وهران، تلمسان، المدية والبويرة، تيزي وزو سيدي بلعباس مستغانم.

ففي ولاية تيبازة توفي شخصان حاصرتهما الحرائق في غابات قوراية، فيما تمّ إنقاذ 10 أشخاص أصيبوا باختناقات جراء الحرائق.

كذلك تمّ إجلاء 3 عائلات نحو مخيمات نفطال، خوفاً من  وصول النيران إلى مساكنهم. 

وإستخدمت الحماية المدنية  16 شاحنة إطفاء و 53 إطفائياً من مديرية الحماية المدنية، قدموا من العاصمة الجزائرية للمساندة.

و في وهران أنقذت مصالح الحماية المدنية، إمرأة حاصرتها النيران بغابة مداغ، حيث اندلعت عدة حرائق في مناطق كريشتل، طافراوي، الراس الأبيض ومداغ.

واندلع حريق كبير في البليدة بمستودع للأدوية وتدخلت عناصر الحماية المدنية لإخماده.

وبحسب آخر بيان للحماية المدنية، فإن الحرائق لاتزال متواصلة حتى حينه بعدة محافظات، وفي بعض المناطق أتت الحرائق على غابات بأكملها.

وتعتبر هذا الحرائق من أخطر ما تعرضت له الثروة الغابية في السنوات الأخيرة، في حين لم تعلن الجهات المختصة عن أسباب اندلاع هذه الحرائق. 

هذا وأكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد أنه "لن يتم التسامح مع أعداء الحياة في حال ثبت أن حرائق الغابات التي اجتاحت 11 محافظة جزائرية ليلة أمس مفتعلة". 

وكتب جراد على فيسبوك: "سنواجه الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها، أما ما أثبتت التحقيقات أنه مدبر ومقصود فلن نتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن".