المنظومة العسكرية الإسرائيلية: لا علاقة لاتفاق الغاز مع لبنان بالتصعيد الأخير

خلصت المصادر الأمنية والعسكرية ​​إلى "عدم وجود صلة بين صلية القذائف الصاروخية المطلقة من لبنان خلال عيد الفصح، وسلسلة الهجمات التي سبقتها، وبين اتفاقية توزيع الغاز الموقعة بين حكومة بينيت -لابيد ولبنان".

  • الإعلام الإسرائيلي يكذّب نتنياهو: لا علاقة بين اتفاقية الغاز والتصعيد الأمني
    حريق جراء صاروخ أطلق من لبنان وسقط شمالي فلسطين المحتلة في آذار/مارس الفائت

نفت مصادر في المؤسستين الأمنية والعسكرية، اليوم الخميس، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن اتفاقية الغاز مع لبنان والتصعيد الأمني.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن المصادر، أنه وخلافاً لتصريحات نتنياهو الأخيرة، "لا علاقة بين اتفاقية الغاز (مع لبنان) والتصعيد الأمني".

وخلصت المصادر الأمنية والعسكرية ​​إلى "عدم وجود صلة بين صلية القذائف الصاروخية المطلقة من لبنان خلال عيد الفصح، وسلسلة الهجمات التي سبقتها، وبين اتفاقية توزيع الغاز الموقعة بين حكومة بينيت -لابيد ولبنان".

ويأتي ذلك بعدما قام نتنياهو، قبل نحو أسبوعين، بإلقاء اللوم، في التصعيد الأمني الأخير الذي حصل، على اتفاق الغاز والاحتجاج ضد التعديلات القضائية من قبل المعارضة.

واعتبرت المؤسستان الأمنية والعسكرية للاحتلال أنّ "هجوم مجيدو، وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، تمّ لأسباب أخرى".

وكان نتنياهو وصف، في مؤتمر صحافي الأسبوع الفائت، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين فلسطين المحتلة ولبنان بأنه "اتفاق استسلام"، مؤكداً أنه "زاد في منسوب الهجمات ضد إسرائيل".

اقرأ أيضاً: نتنياهو: لا نريد حرباً واسعة.. والهجمات ضد "إسرائيل" زادت بعد استسلامنا للبنان

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في خطاب، إنّ "الحكومة السابقة وقّعت على اتفاق الغاز مع حزب الله من دون مقابل"، وإنّ "إسرائيل تتعرّض لهجوم"، زاعماً أنّ "الحكومة التي يَرئِسها ستعيد الهدوء والأمن، وتحسّن الردع".

وتتزايد الاتهامات لرئيس حكومة الاحتلال بالكذب من قبل معارضيه وحتى حلفائه، الذين باتوا يصرّحون أحياناً بأنهم لا يثقون به.

وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تحدّث في مقابلة إذاعية أمس، عقب إعلان وكالة "موديز" للتصنيف الاقتصادي، عن خفض توقعاتها بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، عن ما وصفه بكذب رئيس حكومة الاحتلال المستمر، وقال إنّ "نتنياهو يكذب مرة أخرى، وإلا لما كان قد رفع الهاتف واتصل بموديز".

وأضاف في مقابلة إذاعية: "عندما يقول وزير المال ورئيس الحكومة إنّ موديز لا يفهمون في الاقتصاد الإسرائيلي، وهم كذلك (يفهمون)، فإنّ هذا الأمر أكثر من مقلق.. هذا يعني أنّ هؤلاء الأشخاص منفصلون عن الواقع ببساطة".

وأضاف: "من دون العلاقة بموديز، يجب الحديث عن غلاء المعيشة. رئيس الحكومة المنتخب تعهد بأمرين قبل كل شيء. تحدث عن خفض غلاء المعيشة والتعليم المجاني من عمر صفر"، مستخلصاً أنّ "نتنياهو ببساطة يكذب مرة أخرى، ومن الواضح أنّ المؤسسة في ضغط وهستيريا. يوجد هنا مس خطر بالاقتصاد، ويوجد هنا حكومة لا تعرف قراءة المعطيات التي تنشرها بمفردها".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: قلق واستنفار إسرائيليان في الأسبوع الأخير من شهر رمضان

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك