الاستخبارات الخارجية الروسية: خطاب الغرب بشأن استخدام أسلحة نووية ضدنا مرفوض

جهاز الاستخبارات الخارجي الروسي يرفض خطاب الغرب بشأن إمكان استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا، ويؤكّد أنّ موسكو لا تلوح باستخدام السلاح النووي.

  • روسيا: خطاب الغرب بشأن إمكانية استخدام أسلحة نووية ضدنا مرفوض
    مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين

أعرب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، اليوم الاثنين، عن قلق بلاده إزاء خطاب الغرب، بشأن إمكان استخدام الأسلحة النووية، مؤكداً رفض موسكو هذا الخطاب.

وقال ناريشكين: "قلقون جداً بشأن الخطاب الغربي المتعلق إمكان استخدام الأسلحة النووية.. ببساطة هذا أمر مرفوض"، مشدداً على أنّ روسيا "لا تلوح باستخدام السلاح النووي".

سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف دعا في وقت سابق، واشنطن، إلى عدم "التلويح بالهراوة النووية"، محذراً من أنّه "لا منتصر في أي صراع نووي".

وصرح سياسيون رفيعو المستوى من دول "الناتو"، بقبولهم إمكانية استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا.

وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنّها تمتلك "معلومات عن اتصالات بين مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وممثلي بريطانيا بشأن الحصول على تكنولوجيا لصنع أسلحة نووية". 

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنّ "أوكرانيا تمتلك مخزوناً من المواد المشعة يمكن استخدامه في صنع قنبلة قذرة"، مؤكّدةً أنّ "العمل لصنع القنبلة القذرة الأوكرانية أصبح في آخر مراحله".

وكانت مصادر ذكرت لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "نظام كييف يستعد لاستخدام قنبلة قذرة في أوكرانيا لاتهام روسيا باستخدام السلاح النووي". 

وذكرت المصادر أنّ "كييف بدأت فعلاً التنفيذ العملي لهذه الخطة بقيادة الغرب"، لافتةً إلى أنّ "العمل على ذلك هو في المرحلة النهائية، فقد جرى تكليف قيادة مصنع التعدين، الواقع في مدينة جولتيي فودي في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، صنع القنبلة القذرة".

وأوضحت المصادر أنّ منظمي الاستفزاز يعتقدون أنّه إذا جرى تنفيذ الهجوم بنجاح، فإنّ الدول بمعظمها سترد بقسوة شديدة على "الحادث النووي" في أوكرانيا.

وعقب ورود هذه المعلومات، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيريه، الأميركي لويد أوستن والبريطاني بن والاس، في اتصالين هاتفيين، الوضع في أوكرانيا، معرباً عن "تخوّف روسيا من استفزازات محتملة من جانب كييف واستخدام قنبلة قذرة".

كذلك ناقش شويغو مع نظيريه الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والتركي خلوصي أكار، الوضع المتصاعد في أوكرانيا، محذراً من "احتمالية استخدام كييف قنابل تحتوى على مواد إشعاعية".

وبعدما وجهت روسيا تهماً إلى أوكرانيا بشأن استعداد الأخيرة لاستخدام "قنبلة قذرة"، صدر بيان مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يرفض الاتهام، ويؤكد مواصلة دعم كييف.

وعلّق نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي على البيان الثلاثي، قائلاً إنّ "البيان محبط للغاية ومخيب للآمال".

وأشار كوساتشوف إلى أنّ "الأمر من الغربيين لم يستغرق حتى بضع ساعات لتقييم جوهر المعلومات المقلقة والاتفاق على موقف الرفض والاتفاق على كيفية نشرها علناً".

اقرأ أيضاً: روسيا: لا رابح في الحرب النووية.. ولا ينبغي إطلاقها

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك