الخارجية الإيرانية: القضاء السويدي يدعم الإرهاب من الناحية العملية

إيران تدين إصدار محكمة سويدية حكماً بالسجن المؤبّد لمسؤول إيراني سابق، وتتّهم ستوكهولم بانتهاك حقوق الإنسان.

  • الناشط الإيراني حميد نوري (أرشيف).
    الناشط الإيراني حميد نوري (أرشيف).

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إدانة إيران إصدار محكمة سويدية حكم المؤبّد بحق الدبلوماسي الإيراني السابق والقاضي حميد نوري.

وقال كنعاني إن "هذه التهم مسيّسة ولا أساس لها من الصحة، وتفتقر لأي مستندات حقيقية"، معتبراً أن "القضاء السويدي يدعم الإرهاب من الناحية العملية من خلال الحكم على السيد حميد نوري".

وأضاف: "السيد نوري ومنذ اعتقاله، قبل 30 شهراً، موجودٌ داخل سجن انفرادي، ولا يتمتع بأبسط حقوقه الإنسانية، ويتعرّض إلى سوء معاملةٍ ممنهجاً، وإلى الضرب من قبل سجّانيه".

وأشار المتحدث الإيراني، إلى أنّ "السويد تنتهك حقوق الإنسان برغم أنها تدّعي مراعاتها"، مؤكّداً أن "القضاء السويدي لم يسمح للسيد نوري باستحضار شهود العيان إلى قاعة المحكمة، بضغوط من منظمة مجاهدي خلق"، معرباً عن أسفه لرضوخ القضاء السويدي إلى ضغوط المنظمة.

وفي وقت سابق، اليوم، حكمت محكمة سويدية على المسؤول الإيراني السابق والقاضي حميد نوري، بالسجن مدى الحياة بتهمة "المشاركة في إعدام سجناء سياسيين في إيران في الثمانينات من القرن الماضي".

ونوري، الذي نفى الاتهامات الموجهة له، كان يواجه محاكمة على خلفية ادعاء ستوكهولم بأنه "استهدف أعضاء من جماعة مجاهدي خلق الإيرانية".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل أيام، قد طالب السويد "الإفراج فوراً عن المواطن الإيراني حميد نوري المعتقل في سجونها، بناء على اتهامات زائفة لا أساس لها من الصحة، وبتحريض من تنظيم مجاهدي خلق الإرهابية". 

وأعلنت إيران، غير مرة، أن مزاعم القضاء السويدي ضد حميد نوري "لا تتسم بالعدالة وغير شرعية".

يذكر أنّ رئيس لجنة حقوق الإنسان الإيرانية، قال، في وقت سابق، إنّ "النيابة العامة السويدية أصبحت بقرارها المتمثل في اعتقال المواطن الإيراني حميد نوري، أداة بيد زمرة المنافقين الإرهابية التي تلطخت يداها بدماء أكثر من 12000 إنسان بريء". 

اخترنا لك