الشرطة التونسية تفرّق عشرات المحتجين على مشروع الدستور الجديد
الشرطة التونسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين، الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة للاحتجاج على مشروع الدستور الجديد، الذي أطلقه الرئيس قيس سعيّد.
استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع والعصيّ ورذاذ الفلفل، اليوم الجمعة، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية، للاحتجاج على مشروع الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس قيس سعيّد.
وهتف المتظاهرون، وبينهم قادة عدة أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني: "لاخوف لا رعب، الشارع ملك الشعب"، و"يا ديكتاتور ارفع يدك عن الدستور"، في أثناء تجمعهم في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة.
Violence in HB now, I was hit as I was trying to document it I’m still on the ground pic.twitter.com/YEVoAsK2hU
— Ghaya Ben Mbarek غاية بن مبارك (@Ghaya_BM) July 22, 2022
وكان بين المتظاهرين، في احتجاجات اليوم الجمعة، شخصيات بارزة في حزب التيار الديمقراطي، والحزب الجمهوري، وحزب العمال.
وقال صحافي من "رويترز" إنّ "الشرطة اعتقلت 5 متظاهرين على الأقل".
ويتوجه التونسيون، يوم الإثنين المقبل، إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على مشروع دستور جديد، يمنح صلاحيات واسعة لرئيس البلاد.
ودعت حركة "النهضة"، أبرز معارضي الرئيس سعيد، إلى مقاطعة الاستفتاء، ووصفته بأنه "مسار غير قانوني"، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل حرية القرار لأنصاره بشأن المشاركة في الاستفتاء.
وسجلت هيئة الانتخابات أكثر من 9 ملايين ناخب يُتوقّع أن يشاركوا في الاستفتاء، الذي يبدأ من الساعة 5:00 بتوقيت غرينتش إلى الساعة 21:00، في يوم سيكون عطلة رسمية.
وطرح سعيّد مشروع دستور في نسخته الأولية، ثم أجرى عليه أكثر من 40 تعديلاً يتعلق بما وُصف بأنّه "أخطاء تسربت"، سواء على مستوى تحرير البنود لغوياً، أو إضافة مفردات جديدة.