• 

حذرت الولايات المتحدة، وفقاً لوثائق البنتاغون المسرّبة، أوكرانيا، من محاصرة قواتها المحتملة في آرتيوموفسك (باخموت)، وعرضت عليها الانسحاب من المدينة.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، وفي إشارة إلى وثائق سرية تسرّبت على الإنترنت من الاستخبارات الأميركية، فقد حذّرت التقديرات المصنّفة "سرية تامة" من أن "التقدّم المتسق" لروسيا "قد يعرّض قدرة أوكرانيا على الاحتفاظ بالمدينة للخطر"، وأن قوات الجيش الأوكراني "قد تجد نفسها مهدّدة بالتدمير إذا لم تنسحب خلال الشهر المقبل".

وأشارت الوثائق إلى أن تقديرات الولايات المتحدة "كانت سلبية بالفعل في كانون الثاني/يناير"، وحذرت واشنطن من محاصرة القوات الأوكرانية المحتملة في أرتيوموفسك (باخموت)، وعرضت على كييف تقليل خسائرها وترك المدينة".

كما تناولت وثائق أخرى استخدام أوكرانيا للذخائر المتقدّمة، والحملات الإعلامية، والتكنولوجيا المضادة للطائرات، بغرض "فرض تكاليف مستقبلية" على الجانب المقابل.

وتمّ تقديم اقتراحات لأوكرانيا لزعزعة معنويات الجيش الروسي، وتوصيات بشنّ هجمات عليه بمساعدة "ذخائر عادية محسّنة ذات استخدامين"،وهي  مزيج من المدفعية والصواريخ الأرض - جو، لصدّ الموجات الهجومية.

وتقع آرتيموفسك شمال غورلوفكي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتعد نقطة تواصل هامة لإمداد قوات الجيش الأوكراني في دونباس. وتدور في المدينة معارك شرسة منذ أكثر من نصف عام.

ويحقّق "البنتاغون" في تسريب على الشبكة الاجتماعية لمواد تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة والناتو لتعزيزها، مشيرة إلى أن الوثائق، المؤرخة في أوائل آذار/ مارس، نُشرت على "قنوات موالية للحكومة الروسية" على تطبيق "تلغرام".

وكان ردّ المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على سؤال حول تلك التسريبات لوثائق أميركية سرية، بأن روسيا ليس لديها شك في تورّط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع.

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": كييف محبطة.. هجوم الربيع الأوكراني ينتظر الأسلحة