قوات حفتر: لن نسكت عن تحول بلدنا إلى دولة فاشلة واستنزاف ثرواتها

القوات المسلحة الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر تقول إنه "لا يمكن السكوت عن الوضع الراهن في البلاد". وذلك بعد تصريح لحفتر يشير إلى "فرصة أخيرة لرسم خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في ليبيا".

  • المشير حفتر يهدد بـ
    المشير خليفة حفتر

أكّدت القوات المسلحة الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر، اليوم الأحد، أنه "لا يمكن السكوت عن الوضع الراهن في البلاد"، وأنّ هناك استياء عام من الوضع. 

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية، اللواء خالد المحجوب، في لقاء تلفزيوني، إنّ "بعض المناطق محتلة من فصائل فاقدة للشرعية، ونتواصل مع القوى الوطنية ومختلف المناطق لوضع حد للأزمات الراهنة".

وأضاف المحجوب أنّ "الوضع الراهن في البلاد لا يمكن السكوت عنه، ولن نسكت على تحوّل ليبيا إلى دولة فاشلة واستنزاف ثرواتها".

وكان المشير خليفة حفتر، أعلن أمس السبت، عن "فرصة أخيرة لرسم خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في ليبيا".

وذكّر حفتر في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا في بنغازي بأنه "أوّل من نادى بانتخابات حرّة ونزيهة وشفافة وعلى بعثة الأمم المتحدة تحمّل مسؤوليتها لحلّ الأزمة الليبية"، مؤكداً ضرورة توزيع عائدات النفط "بشكل عادل ودون تهميش".

وهدد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر "بخوض معركة فاصلة لتحرير البلاد إذا فشلت المساعي السلمية"، مؤكداً ضرورة إخراج القوات الأجنبية من ليبيا.

وقال حفتر خلال زيارة لمنطقة الجفرة: "سنتحرك انسجاماً مع إرادة الشعب الليبي بعد أن أوصلتنا كل المسارات السابقة إلى طريق مسدود ونتائج مخيبة".

يأتي ذلك بعد أن صوّت المجلس الأعلى للدولة في ليبيا على "تعليق التواصل مع البرلمان إلى حين إلغاء قانون إحداث المحكمة الدستورية في مدينة بنغازي"، مبيناً أنّ  "ذلك من شأنه تأزيم الأوضاع، وتعميق حال الانقسام في البلاد والتأثير في استقلالية القضاء".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد، ثقته، في آذار/مارس الماضي.

والأخرى حكومة "الوحدة الوطنية" المنبثقة من اتفاقيات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

اخترنا لك