محمود عباس من جنين: زيارتي لمتابعة إعمار المخيم وهي تحدٍ لكل من يريد هزيمتنا

الرئيس محمود عباس يزور مقبرة الشهداء في مخيم جنين، والحرس الرئاسي الفلسطيني يوقف 7 جيبات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي حاولت الاقتراب من جنين.

  • محمود عباس من جنين: زيارتي لمتابعة إعمار المخيم وتحدياً لكل من يريد هزيمتنا
    محمود عباس من جنين: زيارتي لمتابعة إعمار المخيم وتحدياً لكل من يريد هزيمتنا

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إلى مدينة جنين ومخيمها للاطلاع على أحوال المواطنين وسير العمل في إعادة إعمار المخيم، بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المخيم خلال عملية "بأس جنين" قبل أسابيع.

وأفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة بأنّ مروحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حطّت في مقرّ الأمن الوطني في مخيم جنين.

وقالت مراسلتنا إنّ آليات الاحتلال الإسرائيلي حاولت استفزاز أهالي مخيم جنين بالتوازي مع وصول الرئيس عباس إليه، مشيرةً إلى أنّ الحرس الرئاسي الفلسطيني أوقف 7 جيبات عسكرية للاحتلال حاولت الاقتراب من جنين وأجبرتها على الانسحاب.

وأضافت أنّ "زيارة الرئيس عباس إلى جنين هي من الزيارات النادرة لمناطق الضفة الغربية بسبب الظروف الأمنية، وهي الأولى منذ عام 2011".

عباس: جنين أيقونة النضال والصمود في العالم

ووصل عباس إلى ساحة مخيم جنين للقاء سكانه، حيث ألقى كلمة قال فيها إنّ "جنين الصامدة هي أيقونة النضال والصمود في العالم".

وشدد على أنّ "مخيم جنين هو البطل الذي صمد في وجه الاحتلال وقدم التضحيات والأسرى والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن".

وأشار إلى أنّ الفلسطينيين لن ينسوا القدس عاصمة دولة فلسطين، معتبراً أنّ زيارته اليوم جاءت "لمتابعة إعادة إعماره، وأيضاً جاءت تحدياً لكل ما يريد أن يهزمنا وأن يعتدي علينا".

وأكّد أنّ "الفلسطينيين سيبقون صامدين صابرين، ولن يرحلوا"، مضيفاً أنّ "الشعب الفلسطيني كله معكم بسكانه وأطفاله وأبنائه في الشتات حتى تحقيق النصر".

وشدد عباس على أنّ "شجرة الزيتون التي تقتلع سنزرع مكانها ألف شجرة".

ولفت إلى أنّ "السلطة الفلسطينية سلطة واحدة، وقانون واحد، وأمن واحد"، مضيفاً: "أقول للقاصي والداني إن السلطة الفلسطينية ستبقى واحدة، وكل من يعبث بوحدتها لن يرى إلا ما لا يعجبه".

وأكّد أنّ "اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره ستقطع من جذروها"، وأردف أنّ الفلسطينيين سيبنون دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها ستكون القدس، وليست أبو ديس.

كذلك، أشار إلى أنّ الهدف الأول من زياته المخيم هو إعمار جنين فوراً لتعود أحسن مما كانت، موجّهاً الشكر إلى الجزائر والإمارات.

وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً فجر يوم الاثنين 3 تموز/ يوليو الجاري على مخيم جنين، استشهد في إثره 13 فلسطينياً، بينهم 5 أطفال، وأصيب 140 آخرون.

وأُجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب تحت رصاص مقاومي جنين، بحيث نفّذت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها خلال المعركة عدداً من الضربات والكمائن القاتلة ضد قوات الاحتلال.

اقرأ أيضاً: معركة "بأس جنين".. ماذا تبقّى من الخيارات الإسرائيلية؟

اخترنا لك