مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار جماعي داخل مركز تجاري في تكساس

الشرطة الأميركية تعلن مقتل 9 أشخاص بعملية إطلاق نار داخل مجمع تجاري في دالاس بولاية تكساس.

  • مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار جماعي داخل مركز تجاري في تكساس
    مسلح قتل تسعة أشخاص بالرصاص في تكساس

قُتِل 9 أشخاص وجرح 7 آخرين، عندما فتح مسلح النار بشكل عشوائي، داخل مركز تجاري شمالي مدينة دالاس في ولاية تكساس، مساء أمس السبت، وفق ما أفادت به سلطات الولاية.

وقال براين هارفي، قائد شرطة آلن، إنّ شرطياً كان في مركز التسوق بسبب مشكلة أخرى لا علاقة لها بالحادث، عندما بدأ إطلاق النار عند قرابة الثالثة والنصف بعد الظهر.

وأضاف هارفي أنّ الشرطي "سمع طلقات نارية وتوجّه إلى المكان، واشتبك مع المشتبه به وتمكّن من تحييده"، واستدعى بعد ذلك سيارات الإسعاف.

وفي لقطات فيديو بثّتها شبكة "سي إن إن"، يظهر مطلق النار وهو يخرج من سيارة في مرآب مركز التسوق ويبدأ إطلاق النار. ولم تُكشف هوية مطلق النار، وكان جثمانه ممدداً على الرصيف عندما وصل رجال الشرطة.

وقد توفِّي اثنان من الجرحى الذين نقلوا إلى عدد من المستشفيات، بينما يخضع 3 آخرين لعمليات جراحية حرجة. وحالة 4 جرحى آخرين مستقرة، بحسب رئيس إدارة الاطفاء في آلن، جوناثان بويد.

وكان من المرجح أولاً وجود مهاجم آخر يتنقّل بحرية، لكن قائد شرطة آلن قال إنّ الشرطة تعتقد أنّ المشتبه به "تصرّف بمفرده". وكان المهاجم يرتدي معدات تكتيكية، بحسب شبكة "سي إن إن".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المركز الطبي للرعاية الصحية جانيت سانت جيمس، التي تشرف على العديد من مراكز الصدمات في شمال تكساس، إنّها استقبلت 8 جرحى من ضحايا إطلاق النار تتراوح أعمارهم بين 5 و61 عاماً، وفقاً لشبكة "إن بي سي نيوز".

وصرّح مسؤول في أحد المستشفيات للشبكة بأنّ بعض الضحايا لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات الأشخاص يخرجون بهدوء من المركز التجاري، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً شمال شرقي دالاس، بعد اندلاع أعمال العنف، وكان كثيرون منهم يرفعون أياديهم وسط وجود العشرات من رجال الشرطة.

"مأساة لا توصف" 

وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "أُطلع على حادث إطلاق النار"، في حين وصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الحادثة بـ"مأساة لا توصف".

وأشاد مسؤولون محليون بتحرك الشرطي الذي رد على مطلق النار وقتله، وأكّد رئيس بلدية المدينة كين فولك أنّ تدريب عناصر الشرطة ورجال الإطفاء "الدقيق" سمح بـ"إنقاذ أرواح اليوم".

وقال فولك في بيان إنّ "آلن مدينة آمنة، وتبعث على الفخر، ما يجعل هذا العمل العنيف الأخرق صادماً بشكل أكبر".

من جهته قال السناتور الجمهوري كيث سيلف: "نحن مدينون بالشكر لأول رجل تصدى لإطلاق النار، وتصرّف بسرعة لتحييد التهديد".

وقال جينال بيرفيز، وهو شاهد على الحادثة ألتقته شبكة "سي بي إس"، إنّ إطلاق النار تسبّب بإثارة فوضى في المركز التجاري، مضيفاً: "رأيت أحذية وهواتف الأشخاص في الشارع".

ومع وجود قطع سلاح عددها يفوق عدد الأشخاص، سجّلت الولايات المتحدة الأميركية أعلى معدل وفيات بالأسلحة النارية بين جميع البلدان المتقدمة: 49 ألفاً في عام 2021، مقابل 45 ألفاً في عام 2020.

وتظهر بيانات وفّرها أرشيف العنف المسلح أنّ أكثر من 195 عملية إطلاق نار جماعية وقعت حتى الآن، خلال السنة الحالية. وتُصنَّف أي حادثة إطلاق نار على أنّها جماعية عندما تؤدي إلى مقتل أو إصابة 4 أشخاص أو أكثر.

اقرأ أيضاً: تقارير: ارتفاع وفيات الأطفال بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة

اخترنا لك