موسكو: كييف تتحمل مسؤولية مشكلات إجراءات السفن في صفقة الحبوب

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تؤكد مواجهة مركز التنسيق المشترك في إسطنبول صعوبات في تسجيل السفن الجديدة وعمليات التفتيش بموجب صفقة الحبوب، وترجع ذلك لتصرفات ممثلي أوكرانيا والأمم المتحدة.

  • سفن محملة بالحبوب في ميناء أوديسا تنتظر إشارة الإبحار
    سفن محملة بالحبوب في ميناء أوديسا تنتظر إشارة الإبحار

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ مركز التنسيق المشترك في إسطنبول يُواجه بالفعل صعوبات حالياً في تسجيل السفن الجديدة وعمليات التفتيش بموجب صفقة الحبوب، بسبب تصرفات ممثلي أوكرانيا والأمم المتحدة.

وجاء في تعليق زاخاروفا، الذي تمّ نشره على موقع وزارة الخارجية الروسية إنّ هذه المشكلة في الوقت الحاضر، تنشأ فقط نتيجة لتصرفات الممثلين الأوكرانيين، وكذلك ممثلي الأمم المتحدة، الذين، على ما يبدو، لا يريدون أو لا يستطيعون مواجهتهم".

ووفقاً لزخاروفا، فإنّ كييف، بعد أن تجاهلت كل الاعتبارات الإنسانية، وكذلك الآداب العامة، تعسى الآن إلى "استغلال مبادرة البحر الأسود بالكامل من أجل زيادة الأرباح التجارية"، دون تجنب الانتهاكات الصارخة للقواعد الإجرائية أو المطالب بالرشاوي من مالكي السفن.

وأشارت إلى أنّه نتيجة لهذه الأفعال، انخفضت حصة متلقي الغذاء الأوكراني في البلدان المحتاجة إلى الحد الأدنى - من 28.3 مليون طن من الحبوب المصدرة، إلى 742 ألفاً فقط.

وأضافت المتحدثة الروسية أنّه يضطر أصحاب السفن "الواردة"، الذين رفضوا دفع رشوة، إلى الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار التسجيل لأكثر من شهر.

وأضافت زاخاروفا إلى أنّه "في ظلّ هذه الظروف، كان السبيل الوحيد لاستعادة النظام بطريقة أو بأخرى، والأساس العادل والشفاف للمشاركة في المبادرة، هو تسجيل السفن، وهذا ما يقوم به الخبراء الروس بصرامة في إطار القواعد الإجرائية المعتمدة وسلطات كل منهم".

وتنص "صفقة الحبوب" التي تمّ توقيعها في 22 تموز/يوليو 2022 بين ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ ، بما في ذلك أوديسا.

ويتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.

الصفقة نفسها، هي جزء من صفقة شاملة تنص، من بين أمور أخرى، على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة؛ فيما تشير موسكو إلى أنّ هذا هو بالضبط مما لم يتم الوفاء به، وسط تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّه سيتم رفع القيود.

وفي وقت سابق، ذكر النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنّ روسيا مددت صفقة الحبوب في 18 آذار/ مارس لمدة 60 يوماً.

ومنذ 19 آذار/مارس المنصرم، بعد تمديد سريان عمل "ممر الحبوب"، تمّ نقل مليون و215 ألفاً و354 طناً من الحبوب عبر 31 سفينة. وبذلك تجاوزت كمية الحبوب التي نقلت عبر "ممر الحبوب" الذي أنشأته تركيا لتحييد مخاطر أزمة الغذاء بسبب الوضع في أوكرانيا ، لـ 25 مليون طن.

من جهته، صرّح مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، بيتر إيليشيف، أمس الثلاثاء، بأنّ  عمليات التفتيش على السفن بموجب صفقة الحبوب استؤنفت بعد عودة كييف للامتثال للقواعد.

وقال إليتشيف خلال تصريحات له: "انتهك الأوكرانيون بأنفسهم القواعد والإجراءات، ونحن أصررنا على تنفيذ القواعد"، مضيفاً: "عندما أدرك الأوكرانيون أنّ الأمور لن تمرّ بوقاحة، عادوا الآن مجدداً للالتزام بها".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك