مولدوفا قلقة من "غزو" روسيا أراضيها

بعد تحذير رئيس مولدوفا من ضم بلاده عسكرياً وسياسياً إلى رومانيا، ونشر الناتو على أراضيها، رئيسة الوزراء المولدوفية تعبر عن قلق بلادها من احتمال "غزو" روسيا لأراضيها.

  •  ناتاليا جافريليتا رئيسة وزراء مولدوفا
     رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتا

قالت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتا لشبكة "سي إن إن" الأميركية إنّ بلادها المتاخمة لأوكرانيا "تخشى غزواً روسياً محتملاً".

وأضافت: "نحن قلقون بالطبع. هذا خطر، إنّه سيناريو افتراضي في الوقت الحالي، ولكن إذا تحركت الأعمال العسكرية إلى الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا ونحو أوديسا، في هذه الحالة سيكون الخطر حقيقياً"، وفقاً لما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

وتابعت: "نحن قلقون للغاية، لا سيما بالنظر إلى أنّ القوات موجودة على أراضي منطقة ترانسنيستريا الانفصالية".

وأعربت رئيسة الوزراء المولدوفية عن مخاوفها، واصفةً أنّ "هذا الموقف الصعب للغاية ليس فقط بالنسبة إلى مولدوفا، ولكن لأي بلد صغير، أي بلد يعتمد على النظام الدولي القائم على القواعد".

وسبق أن حذّر رئيس جمهورية مولدوفا السابق إيغور دودون، في حزيران/يونيو الفائت، من تعمّد الغرب زعزعة الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها "عسكرياً وسياسياً" إلى رومانيا، ونشر قوات حلف شمال الأطلسي على أراضيها.

وقال إنّ "عمليات التسليح والهستيريا" المعادية لروسيا، يجري "تصعيدها لتبرير وجود قوات الناتو على أراضي مولدوفا".

من جهتها، حذّرت روسيا من ضخّ "الناتو" أسلحة إلى مولدوفا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ "ضخّ أسلحة الناتو إلى مولدوفا من غير المرجح أن يلبّي مطالبها بتعزيز أمنها".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك