"الأمن القومي" الإيراني: أي إجراء صهيوني ضد إيران سيُقابل بـ"عشرة أضعاف من القوة"

بُعيد عملية حرس الثورة الإيراني بالمسيرات والصواريخ ضد الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يُصدر بياناً يحذّر فيه "إسرائيل" من أي إجراء ضد إيران، مؤكداً أنه "سيقابل بعشرة أضعاف".

  • متظاهرون إيرانيون يلوحون بالعلم الإيراني والأعلام الفلسطينية أثناء تجمعهم في ساحة فلسطين في طهران بعد هجوم إيران بالمسيرات والصواريخ على الكيان الإسرائيلي (أ ف ب)
    متظاهرون إيرانيون يلوحون بالعلم الإيراني والأعلام الفلسطينية أثناء تجمعهم في ساحة فلسطين في طهران بعد هجوم إيران بالمسيرات والصواريخ على الكيان الإسرائيلي (أ ف ب)

أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بياناً، الأحد، أكّد فيه أنّ الهجوم الواسع بالمسيّرات والصواريخ الذي نفذه حرس الثورة الإيراني ضد الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاء بعد  "تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء". 

وقال  بيان المجلس الأعلى الإيراني إنّ "القوات المسلحة الإيرانية نفذت عملية الوعد الصادق وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، و"حفاظاً على أمنها القومي ومصالحها العليا". 

وأوضح البيان أنه في هذه العمليات "تمّ استهداف قاعدة جوية عسكرية أمنية صهيونية فقط"، و"تمّ تجنّب مهاجمة المراكز الاقتصادية والبنى التحتية". 

وإذ طمأن أنه "حالياً لا توجد خطوة عسكرية أخرى ضد الكيان في جدول أعمال إيران"، إلا أنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني شدد على أنّ "أي إجراء صهيوني قادم ضد إيران، سيقابل بعشرة أضعاف من القوة".

وعقب العملية الإيرانية ضد الكيان الإسرائيلي، أكّد بيان صادر عن قيادة حرس الثورة الإيراني أنّ العملية التي تحمل اسم "الوعد الصادق" تأتي "في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه"، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.

وأوضح البيان أنّ العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة، وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومساندة وزارة الدفاع، وإسناد القوات المسلحة.

اقرأ أيضاً: عملية "الوعد الصادق" الإيرانية.. الانتقال من الصبر الاستراتيجي إلى الفعل التكتيكي!

وأطلقت إيران، ليل السبت الأحد، عشرات المسيّرات والصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أول هجومٍ مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد كيان الاحتلال، وذلك ردّاً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ عملية "الوعد الصادق" التي نفّذتها إيران مساء أمس في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تضمّنت "استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين".

وأكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الإيراني، مساء الأحد، تقديره العملية التي وصفها بـ "المقتدرة والتاريخية" التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية، ردّاً على اعتداء الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال رئيسي إنه "بهذا الاجراء المشرف نفذت إيران وعدها في معاقبة العدو المعتدي، وأدخلت البهجة والاستقرار في القلوب الحزينة لشعوب العالم والأمة الاسلامية، والشعب الفلسطيني المظلوم، بسب جرائم الكيان الصهيوني الغاصب"، مؤكّداً أنّ "إيران في ذروة قوتها".

وفي وقت سابق اليوم، أكّد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، الأحد، أنّ المعادلة اليوم تغيّرت مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "هزمنا الاستراتيجة الإسرائيلية "الحرب بين الحروب".

وفي السياق نفسه، أكّدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ البيت الأبيض والمسؤولين الأوروبيين يحثون "إسرائيل" على ضبط النفس، في محاولة لمنع نشوب صراع مباشر مع إيران، الأمر الذي قد يضر بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، مؤكدةً أنّ بايدن يحرص بشكل خاص على تجنّب ذلك في عام الانتخابات.

فيما أكّدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الردع الأميركي يفشل مرة أخرى، حيث تظهر طهران استعدادها لتحمل المزيد من المخاطر التصعيدية، بينما يحاول بايدن كبح جماح "إسرائيل"، وأنّ المخاطر التي تواجه "إسرائيل" كبيرة في غياب الدعم الأميركي.

اقرأ أيضاً: معهد "الأمن القومي" الإسرائيلي: فشلنا استراتيجياً مع واشنطن في ردع إيران عن الهجوم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك