حمّل المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي، إيران المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت الأسبوع الفائت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، وقال إن "الهجمات على أرامكو انطلقت من الشمال وهي لا شك مدعومة من إيران"، فيما ردّت إيران على لسان مستشار الرئيس أن "السعودية أثبتت أنها لا تعرف شيئاً"، بعد ما عرضه المالكي.

وفي مؤتمر صحفي عقده في الرياض اليوم الأربعاء، أكد المالكي أنّه لا يمكن أن يكون الهجوم قد نُفذ من اليمن لـ"عدم امتلاكها هذه القدرة" على عكس ما أعلنته إيران.

المالكي اعتبر أنّه "يجب محاسبة إيران وعلى المجتمع الدولي تحميلها مسؤولية الهجمات التخريبية"، مبرزاً أنّ "الهجوم على أرامكو لم يكن هجوماً فقط على السعودية وإنما على العالم أيضاً، لأنّه يمسّ الاقتصاد العالمي".

المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أوضح أنّ "الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية التي تستخدم ضد أهداف سعودية هي من صنع إيراني"، مشيراً إلى أنّ "أنظمة المراقبة في المنطقة تثبت مسار الطائرة المسيرة التي انطلقت من الشمال باتجاه الجنوب، ومن بين الأسلحة المستخدمة طائرة مسيّرة من نوع "دلتا" و"ينغ" وهو نوع يعكس قدرة عسكرية نوعية".

وبحسب المالكي فإنّ الهجمات "أصابت أهدافها بدقة وهو ما يعكس دقة الصواريخ الموجهة وهي من طراز كروز ومن نوع يا علي"، مشدداً على أنّه "هناك قدرة نوعية تمّ تطويرها من قبل إيران لمهاجمة البنى التحتية السعودية".

وقال المالكي: "الهجوم كان ممنهجاً لتدمير البنى التحتية السعودية، والتحقيقات أظهرت أن الطائرة المسيرة التي استخدمت في الهجمات على خريص هي من نوع غيغ وهي إيرانية الصنع".

المالكي أكد أنّ السعودية "مستمرة في التحقيق لتحديد مكان إطلاق الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز، وسنشارك معلوماتنا مع الأمم المتحدة ومع حلفائنا".

وحول استبعاد السعودية مسؤولية القوات المسلحة اليمنية عن الهجمات، أوضح المالكي أنّه "نعمل على معرفة نقطة الانطلاق، ولدينا أساليب عدة لتحديد مكان انطلاق الصواريخ وإيران تحاول إخفاء المعلومات".

المالكي ورداً على سؤال حول فشل الدفاع السعودي في صد الهجمات، أشار إلى أنّ "السعودية تلقت أكبر عدد من الصواريخ البالستية".

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أنّ "علاقتنا مع الولايات المتحدة قوية جداً ونعمل معاً لمواجهة التهديد الإيراني ولحفظ الاستقرار".