بدأ في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت اجتماع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع عدد من ممثلي المتظاهرين.

ويأتي اجتماع الحلبوسي مع وفد من المتظاهرين تلبية لدعوته بعد التظاهرات المطلبية التي شهدتها بغداد ومحافظات عديدة خلال الأيام الماضية.

وأعلن الحلبوسي أمس السبت أن هناك خطة لبناء 100 ألف وحدة سكنية لحل مشكلة الإسكان. ورأى أن خطر الفساد لا يقل عن خطر الإرهاب وهو يعرض مستقبل العراق للخطر، مشدداً "أعوّل كثيراً على دور المرجعية الدينية".

في موازاة ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء تلتقي وفداً من المتظاهرين من قضاء العزيزية لبتّ مطالبهم.

في غضون ذلك، رفعت الحكومة العراقية حظر التجوال ابتداءً من الساعة الخامسة من فجر اليوم السبت، فيما يعقد اليوم البرلمان العراقي جلسة طارئة لمناقشة مطالب المتظاهرين.

تزامناً، نزل ألاف العراقيين اليوم إلى الشوارع في وسط بغداد وبعض مدن الجنوب، مجددين المطالبة برحيل الحكومة المتهمة بالفساد في احتجاجات أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.

وتجمع المتظاهرون في محيط وزارة النفط على الطريق المؤدية إلى ساحة التحرير التي باتت نقطة انطلاق التظاهرات للمطالبة بتوفير الكهرباء والماء ومحاربة البطالة والفساد، وصولاً إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.

هذا وعمّت تظاهرات في بغداد ومدن أخرى منذ 5 أيام احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد، ما أدّى إلى سقوط جرحى وضحايا في المواجهات.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن في بيان أمس الجمعة التزام حكومته بتقديم أسماء اللجنة الخاصة بمكافحة الفساد كما اقترحتها المرجعية الدينية بأعلى درجات الشفافية والتشاور.

وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي قد أعلن رفض الإعتداءات الأخيرة التي طالت المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية في العراق، ودعا السلطة إلى القيام بإجراءات لمكافحة الفساد.

وفيما رحبّت الأمم المتحدة الخميس، بـ"فتح تحقيق عراقي في الاضطرابات الأخيرة التي أوقعت عدداً من الضحايا في صفوف المتظاهرين في صدامات مع رجال الأمن"، دعت أيضاً إلى "الحوار بين الحكومة والمتظاهرين مع حفظ الحق في التجمّع والتظاهر السلميين". 

من ناحيتها، عبّرت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر عن قلقها "إزاء تزايد المواجهات العنفيّة بين المتظاهرين والقوى الأمنيّة في العراق".