إعلام إسرائيلي: بعد زيارة وفد إسرائيلي لقطر بشأن غزة لا يُستبعد تطبيع العلاقات

المعلق العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية يكشف أن وفداً إسرائيلياً زار مؤخراً قطر، ونجح في ضمان مساعدة قطرية لقطاع غزة، ويكشف أن "إسرائيل" ترى في ذلك "سخونة بالعلاقات".

  • هل تكون قطر من بين الدول التي توقع إتفاق سلام مع
    "إسرائيل" ترى بأن بالاستجابة القطرية هي إشارة لـ"سخونة العلاقات"

كشفت "القناة 13" الإسرائلية أن وفداً إسرائيلياً زار قطر في الأيام الأخيرة، ونجح في ضمان مساعدة قطرية لغزة بقيمة 60 مليون دولار حتى نهاية العام.

وبحسب القناة فإن "إسرائيل" ترى بأن بالاستجابة القطرية هي إشارة لـ"سخونة العلاقات" بين قطر و"إسرائيل"، لافتة إلى أنه "لا يُستبعد أن تكون من الدول التي توقع اتفاق سلام قريباً".

المعلق العسكري في القناة ألون بن دافيد، قال في هذا الإطار إن "قطر تؤمن بأن "إسرائيل" تستطيع مساعدتها "بالعودة إلى حضن دول الخليج التي تقاطعها، ولا يستبعدون إمكانية أن تكون قطر من بين الدول التي قد توقع على اتفاقات سلام مع "إسرائيل" في الفترة القريبة المقبلة".

وأضاف أن "قطر تحديداً التي تؤيد حماس وتؤيد تركيا مستعدة للسير نحو "إسرائيل"، وربما للتوصل الى اتفاق سلام".

وكانت وزارة الخارجية القطرية قالت في 16 أيلول/سبتمبر إن بلادها لن تنضم إلى دول الخليج في إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية لولوة الخاطر في حديث لوكالة "بلومبيرغ" الى أن الحل لا يمكن أن يكون بالتطبيع، وأن جوهر الصراع هو حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون كأشخاص من دون وطن ومعاناتهم تحت وطأة الاحتلال.

وشددت الخارجية في 20 أيلول/سبتمبر الماضي على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية الذي يقول بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وأكدت على إنهاء الاحتلال وضرورة منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة.

وعبرّت الخارجية القطرية عن أسفها من رؤية "بعض الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول خلط القضايا وتشويه صورة دولة قطر على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الصراع".

يأتي ذلك بعد توقيع كل من البحرين والإمارات اتفاق "التطبيع مع إسرائيل" في واشنطن في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، بحضور ترامب وبرعاية أميركية.

ويبدو أن السودان ستكون الدولة الثالثة التي ستوقع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل"، وذلك بعد ترحيب السودان بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب أمس الإثنين.  

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين لوكالة "رويترز"، في وقت سابق، أن الاتفاق "قد يؤذن ببداية خطوات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لكن لا يزال العمل قائماً على التفاصيل".  

والتقى رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، في شباط/ فبراير الماضي، حيث اتفقا على بدء "التعاون المشترك" الذي من شأنه أن يؤدي إلى "تطبيع العلاقات بين البلدين". 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك