الإمارات تكشف عن تعرضها لهجوم سيبراني بعد التطبيع مع "إسرائيل"

مسؤول إماراتي للأمن السيبراني لحكومة الإمارات يكشف عن تعرض البلاد لهجمات إلكترونية بعد إقامة علاقات وتطبيع مع "إسرائيل"، ويزعم أن "الكثير من هذه الهجمات مصدرها إيران".

  • الإمارات والبحرين وقعتا اتفاق تطبيع مع
    الإمارات والبحرين وقعتا اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" في واشنطن بحضور ترامب (أرشيف)

كشفت الإمارات، اليوم الأحد، عن أول هجوم تعرضت له بعد إعلان التطبيع مع "إسرائيل".

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، محمد حمد الكويتي، قوله إن الإمارات تعرضت لهجمات إلكترونية بعد إقامة علاقات رسمية مع "إسرائيل".

وأضاف الكويتي خلال لقاء أمام جمهور في مؤتمر بدبي أن "التطبيع مع "إسرائيل"، على سبيل المثال، جعل الإمارات هدفاً بالفعل لهجمات ضخمة من بعض النشطاء الآخرين".

وتابع أن "القطاع المالي مستهدف"، لكنه لم يذكر تفاصيل، مشيراً إلى أن عدد الهجمات الإلكترونية في الإمارات زاد بشكل كبير بعد بدء جائحة فيروس كورونا.

المسؤول الإماراتي لم يذكر ما إذا كان أي من تلك الهجمات حقق نجاحاً أو أي تفاصيل حول هوية منفذيها.

وزعم الكويتي أن "كثيراً من الهجمات في المنطقة مصدرها إيران".

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 13 آب/أغسطس الماضي عن عقد اتفاق "تاريخيّ" بين الإمارات و"إسرائيل"، وافق بموجبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل مسألة ضمّ الضفة الغربيّة مقابل فتح الإمارات ممثليّة لها في "إسرائيل". 

وفي 15 أيلول/سبتمبر الماضي وقعت الإمارات والبحرين اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع "إسرائيل" في واشنطن، بحضور الرئيس ترامب وبرعية أميركية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي زار وفد من معهد أبحاث الأمن القومي العاصمة أبو ظبي، وووقّع على مذكرة تفاهم مع معهد سياسات الإمارات، وبحث معه المناحي المتطورة في الشرق الأوسط وطريقة "صد جهات تقوّض الاستقرار الإقليمي، والتهديد الإيراني".

وتركّزت المحادثات حول "التوجهات المتطورة في الشرق الأوسط، وكيفية كبح قوى إقليمية تقوض الاستقرار الإقليمي، والتهديد الإيراني وكيفية التعامل معه، والعواقب المحتملة لنتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، والقضية الفلسطينية".

وتسير عملية التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات بشكل متسارع منذ توقيع الاتفاق بينهما. ومنذ توقيع الاتفاق، تمّ توقيع عشرات الاتفاقيات بين شركات من الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، إذ أعلنت شركة طيران "فلاي دبي" المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء الماضي أنها ستبدأ في تسيير رحلات إلى تل أبيب اعتباراً من نهاية الشهر الجاري، بعد أيام من منح أبو ظبي موافقتها النهائية على برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول مع "إسرائيل".

كم وقعت كل من الإمارات و"إسرائيل" في 22 تشرين الأول/أكتوبر على مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من التأشيرات المسبقة، حيث أصبح بإمكان مواطني دولة الإمارات السفر إلى "إسرائيل" من دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ولمدة أقصاها 90 يوماً في كل زيارة.   

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك