"فلسطين أمانة في أعناقنا".. التحركات ضد التطبيع مستمرة في المغرب

في تظاهرات على الأرض، وفي صور ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، المغاربة مستمرون بالتعبير عن رأيهم الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

  • من تظاهرة ضد التطبيع في الدار البيضاء مساء الخميس 24 ديسمبر 2020 (تويتر)
    من تظاهرة ضد التطبيع في الدار البيضاء مساء الخميس 24 كانون الأول/ديسمبر 2020 (تويتر)

تستمر التحركات الشعبيّة المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المغرب، بعد أيام من توقيع اتفاق رسميّ بين الطرفين برعاية أميركيّة.

تظاهرات عديدة شهدتها مناطق مختلفة من المملكة المغربيّة، فيما يستمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة بالتعبير عن رفضهم للتطبيع الذي اعتبروه خيانة للقضيّة الفلسطينيّة.

مدن الدار البيضاء، طنجة، جرسيف وتازة، شهدت تحركات احتجاجيّة خلال اليومين الماضيين.

المتظاهرون حملوا الأعلام الفلسطينيّة ولافتات كتب عليها "لا للتطبيع مع الصهاينة"، "التطبيع خيانة" و"فلسطين أمانة في أعناقنا"، كما رددوا شعارات مناهضة للاتفاق مع الاحتلال.

وتحت وسوم #مغاربة_ضد_التطبيع، #التطبيع_خيانة و #تطبيع_المغرب، يعبّر المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لاتفاقيّة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن فلسطين قضيتهم وأنهم لن يتراجعوا عن الدفاع عنها رغم تطبيع العديد من الدول العربيّة وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.

كما ينظم المكتب الوطني لشبيبة "العدل والإحسان" يوم الأحد المقبل، مهرجاناً خطابياً فنياً رافضاً للتطبيع، تحت شعار "من أجل المغرب.. من أجل فلسطين، شباب المغرب ضد التطبيع وضد المقايضة"، يتحدث خلاله مجموعة من مسؤولي الأحزاب والفنانين والمثقفين الرافضين للتطبيع. 

يذكر أنّ  المغرب و"إسرائيل" وأميركا وقعوا في 23 كانون الأول/ديسمبر الجاري، اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل"، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".

وفد إسرائيلي-أميركي زار الرباط خلال هذا الأسبوع، بعد أن وصل الثلاثاء الماضي على متن أوّل رحلة مباشرة من تل أبيب

بوريطة اعتبر أن العلاقات بين بلاده و"إسرائيل" كانت "طبيعية أصلاً" حتى قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسبوعين.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك