إيران تحذر عبر الأمم المتحدة من مغامرة عسكرية أميركية في منطقة الخليج

ردّاً على التحركات العسكية الأميركية الأخيرة في منطقة الخليج، بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة تعتبر أن هذه "الاستفزازات من الجانب الأميركي ستزيد حدة التوتر الأمني في المنطقة".

  • الولايات المتحدة تعيد حاملة الطائرات
    إيران: قامت الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، ببعض الأعمال العسكرية الاستفزازية

وجّهت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن، حذّرت فيها من أي مغامرة عسكرية أميركية في الخليج.

وأفاد وكالة (إرنا) الرسمية الإيرانية من نيويورك، بأن البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قالت أمس الخميس في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "المغامرة العسكرية الأميركية في الخليج وبحر عمان قد ازدادت، في الأسابيع الأخيرة".

وجاء في الرسالة: "قامت الولايات المتحدة إضافة إلى إرسال أسلحة متطورة إلى المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، ببعض الأعمال العسكرية الاستفزازية، منها تحليق عدد من قاذفاتها الإستراتيجية بعيدة المدى فوق الخليج الفارسي في الأيام الأخيرة".

وأضافت البعثة "واصل المسؤولون الأميركيون بالتوازي مع هذه الإجراءات، تقديم معلومات كاذبة وتوجيه اتهامات لا أساس لها لإيران، وإطلاق تصريحات استفزازية ضدها"، مشيرة إلى أنه "نتيجة هذه الإجراءات العدائية كانت زيادة التوتر الأمني في هذه المنطقة الحساسة للغاية"، وفق البيان.

وتابعت: "لو لم يتم السیطرة على هذه الأعمال الداعية إلى الحرب، يمكن أن تصعد التوترات إلى مستويات خطرة، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة بالكامل عن كل العواقب".

رسالة بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة شددت على أن "طهران لا تسعى إلى الحرب، لكن يجب عدم الاستهانة بقدرتها على حماية شعبها والدفاع عن أمنها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ومصالحها الحيوية والرد بحزم على أي تهديد"، وفق البيان.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان شدد بدوره في اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن "بعض التحركات المشبوهة والممارسات الأميركية الخبيثة في المنطقة، ومسؤولية تداعيات أي مغامرة محتملة ستكون على عاتق واشنطن".

كذلك بحث ظريف مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في اتصال هاتفي تطورات العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، وقال إن "واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أي مغامرة محتملة".

وكشف ظريف، عن  وجود معلومات استخباراتية من العراق تشير إلى "مؤامرة أميركية لاصطناع ذريعة للحرب ضد طهران". 

ومن جهته، قال المستشار العسكري للمرشد الأعلى في إيران حسین دهقان أمس الخميس، إن "الأميركيين في حالة تأهب خوفاً من انتقام إيران"، مؤكداً أن "الصواريخ الإيرانية تغطي كل القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة".

يأتي ذلك في وقت أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، الأربعاء الماضي، نشر قادفتين من نوع "B-52H" في قواعدها بالشرق الأوسط، محذرةً من "الاستخفاف بقدرات الولايات المتحدة" العسكرية".

وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي، إن تحليق القاذفتين في هذه المنطقة "يبعث برسالة ردع لمن ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين".

عامٌ مرّ على إغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تغييرات كبيرة حصلت، ومعطيات تبدلت.. في الميادين نتذكر حادثة الاغتيال على أنها "جدارة الحياة وشهادة العلا".

اخترنا لك