• 

من الشمال بمختلف مناطقه، جرت تحركات إحياء ليوم التحرير في الخامس والعشرين من أيار/مايو الجاري، وتضامناً مع فلسطين، وتلبية لنداء القدس، ورفضاً لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وكانت تحية تضامن مع الجنوب موئل المقاومة.

طرابلس

نظمت هيئة نصرة الأقصى في "الجماعة الإسلامية"، بالتعاون مع حركة "حماس"، مهرجاناً بعنوان انتصار "معركة سيف القدس"، على أرض ملاعب مدرسة إيمان الاسلامية، تخلله وصلات فنية لفريق الوعد للفن الاسلامي، في حضور المسؤول السياسي ل"حماس" في الشمال أحمد الأسدي، وحشد من العلماء والسياسيين والفاعليات.

وألقى عضو مكتب العلاقات العربية والاسلامية في "حماس" علي بركة كلمة أكد فيها أن "نصر غزة هو نصر لطرابلس، وأن نصر القدس هو نصر لبيروت، وكل العواصم العربية والاسلامية"، مضيفاً: "أراد نتنياهو أن يهود القدس وأن يقسم المسجد الأقصى وأن يهجر حي الشيخ جراح ظناً منه أن غزة المحاصرة لن تتحرك، وأن الضفة الغربية تحت الاحتلال، وأن أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 لن يتحركوا وقد مضى على امتلاكهم 73 سنة، وأن العرب أقصد الأنظمة العربية أما صامت أو مطبع، فهي الفرصة المؤاتية لصفقة القرن، ولتهويد القدس، فجاءته الصواريخ من غزة، صواريخ القسام وصواريخ المقاومة وفروا كالفئران في شوارع القدس".

• 

وألقى ممثل الجماعة الشيخ أحمد العمري كلمة رأى فيها أن "المجاهدين علموا الأمة في أكناف بيت المقدس وكل العالم العربي والاسلامي، علموا الجيوش العربية التي كتبت لهم الموازنات لجيوشهم، مطالباً كل الأنظمة بتحويل تلك الموازنات إلى كتائب عز الدين القسام، وإلى الجنرال الأكبر أبي عبيدة".

وتحدث الشيخ سالم الرافعي كلمة باسم "هيئة العلماء المسلمين" عن أهمية الأقصى، وقدسيته عند المسلمين.

وادي خالد

تيار الوعد الصادق في أقاصي الشمال، في وادي خالد، نظم لقاء تضامنيا تحدث فيه الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبدالله الجبري ورأى أن انتصار ٢٥ أيار ٢٠٠٠ هو انتصار لكل الأحرار.

وألقيت كلمات للجنة الأسير يحيي سكاف ألقاها جمال سكاف، اعتبر فيها أن تحرير الجنوب أسس لزمن الانتصارات لأمتنا.

كما تحدث ممثلون للفصائل الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفاعليات محلية، وختمت بكلمة رئيس تيار "الوعد الصادق" في الوادي طلال الأسعد، فاعتبر أن "المشروع الاميركي-الصهيوني في المنطقة قد انهزم تحت اقدام المقاومين، لأننا اصحاب حق وأصحاب الأرض الحقيقيين، أما المحتل فإلى زوال مهما طال الزمن"، كما قال.

تكريت

نظمت "جمعية اتحاد شباب عكار" لقاء تضامنيا في حضور فاعليات اجتماعية ودينية من الطوائف المختلفة، ألقيت فيه كلمات لرئيس الجمعية مفيد عبدالله، والأب ايوب نعمة باسم مطران عكار، قال أن "فلسطين هي القضية و البوصلة التي يجب تربية الأجيال عليها؛ ثقافة الشهادة  نزعناها من قاموس تربية الأجيال". 

الشيخ عمر المحمد من تجمع العلماء المسلمين رأى أن "قضية فلسطين قضية مقدسة وسنبقى نكافح حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك ونصلي فيه و نحرر كنيسة القيامة ونسأل الله أن يوحد صفنا و النصر نسأل في كل شيء".

وجرى قص قالب حلوى احتفاءً بالمناسبة، وضعت عليه صورة لقبة الصخرة. 

• 

المنية

أقام "اللقاء التضامني الوطني" في المنية، إحتفالا في قاعة الريان، في حضور حشد من فاعليات المنطقة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية في الشمال.

رئيس اللقاء الشيخ مصطفى ملص قال: "لقد أنهت معركة "سيف القدس" كل أوهام الحلول المشبوهة، والتسويات المهينة، وفي مقدمها صفقة القرن واتفاقيات أوسلو ومشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني، ولتؤكد أن نهج وخيار المقاومة هو السبيل الأكبر لتحرير فلسطين وإزالة دولة الكيان المغتصب وإنهاء أكذوبة دولة إسرائيل".

وأشار مسؤول العلاقات في حركة "الجهاد الإسلامي" في الشمال بسام موعد، إلى أنه "مر على فلسطين الكثير من التآمر، ولكن بلحظة واحدة تغير الموقف والمشهد كليا حيث أثبت الفلسطينيون ومعهم رجال المقاومة وأبناء غزة أن فلسطين لا يمكن أن تعود كاملة إلا بالمقاومة".

كما ألقى، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور خالد الخير، وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان كلمات، ومنها: "من 25 أيار 2000 الى 21 أيار 20121 التي نعتبرها أيام عز وكرامة، أحداث كثيرة حصلت مهمة لها مقامها، وحجمها يجب أن تعلم للأجيال، وما حصل في فلسطين هو مقدمة لمشهد كبير ونصر كبير من كل الجبهات لمحور المقاومة".