على أبواب دخول الأزمة السورية سنتها الخامسة.. الحل السياسي يتصدر المشهد

اجتمعت الظروف السياسية على الاتفاق بأن الحل السياسي في سوريا هو الأمثل لمواجهة الأزمة. لم يكتب لمؤتمري جنيف الأول والثاني النجاح، إلا أن المبادرات والمساعي لم تتوقف، وأبرزها يتجلى اليوم بالمسعى الروسي لجمع المعارضة السورية بالحكومة في موسكو للحوار ووضع الأسس لحلول ممكنة على أساس ألا حل عسكرياً للازمة وأن التعويل على المطالب الخيالية لأي من الأطراف لا يفيد إلا في استمرار القتال.

بعض الدول المناوئة للنظام يتجه إلى فتح قنوات اتصال مع دمشق
الدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا يتصدر واجهة الحديث عن الأزمة في البلاد هو الحل الذي نادت به أطراف عدة منذ بداية الأزمة، وبدأت أطراف جديدة تميل إليه في الآونة الاخيرة.
ليس جديداً حديث روسيا وإيران عن هذا الحل، الجديد هو البدء عملياً بالإعداد لمؤتمر تستضيفه موسكو وتدعمه طهران لجمع الأطراف السورية واتخاذ خطوات عملية ليبصر الحل السياسي النور. الدعم المصري لهذا الحل أيضاً بات صريحاً، أعلنه وزير الخارجية سامح شكري. كذلك تعمل القاهرة على عقد لقاء يجمع أطياف المعارضة السورية على أراضيها للتوصل إلى رؤية مشتركة قبل الذهاب الى لقاء موسكو. 
من جهتها قالت تركيا التي كان لها موقف متصلب حيال ما يحدث في سوريا، على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش اوغلو انه ينبغي عدم استبعاد أي دولة بما فيها روسيا وإيران عند إجراء تحول سياسي في سوريا. أما الدول الأوروبية وأميركا فهي وإن لم تعط أي تصريح علني يدعم مؤتمر موسكو إلا أنها لا تعرقل الجهود التي تبذلها الأطراف الأخرى في هذا السياق، ولا سيما مع تصريحات المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تؤكد نية الاتحاد العمل مع كافة اللاعبين الذين قد يكونون جزءاً من الحل في سوريا بما فيهم روسيا وإيران. مع اقتراب الأزمة السورية من دخول عامها الخامس لم تعد الدول المناوئة للنظام السوري تعد أيام الرئيس بشار الأسد في السلطة، بل إن البعض يتجه إلى فتح قنوات اتصال مع دمشق. إعادة افتتاح السفارة السورية في الكويت مثال على ذلك وهي الخطوة التي قد تحذو حذوها دول أخرى خلال العام المقبل. 

اخترنا لك