القمة الروحية في دمشق: لمكافحة الفكر التكفيري والتعايش بين الأديان

القمة الروحية المريمية لبطاركة أنطاكيا الخمسة تختتم في دمشق وتشدد على ضرورة محاربة الفكر التكفيري وضرورة التعايش بين الأديان داعية من يريد حماية المسيحيين فعلاً إلى الكف عن دعم من يهدد وجودهم.

القمة الروحية الأنطاكية هي الأولى في دمشق
"حان الوقت لتجفيف منابع الفكر التكفيري من خلال تربية دينية تعمم ثقافة الانفتاح والسلام. فمن الملح بلورة فكر نقدي يقود إلى إلغاء مقولة دار الحرب والذمية وإلى إقرار المواطنة" هذا بعض ما جاء في بيان القمة الروحية لبطاركة كنيسة أنطاكيا الخمسة التي اختتمت في دمشق.

المسيحية المشرقية بدت في صوت المعاون البطريركي افرام معلولي الذي تلا البيان. المريمية تحولت من كنيسة إلى نداء وصرخة من أجل الدفاع عن المسيحية المتأصلة في أرض المشرق، ورسوخها فيها، في وجه الفكر التكفيري، الإرهاب، السبي، القتل، الذمية ودار الحرب.
ودعا البيان إلى "المواظبة على أطيب العلاقات مع إخوتنا المسلمين شركائنا في الوطن والمصير الذين نعيش معهم في هذه الأرض والذين نتقاسم وإياهم في هذه الأيام ويلات العنف والإرهاب الناتجين عن الفكر التكفيري".  

في كل سطر من نداء المريمية يسمع صوت أمراء كنيسة أنطاكيا الخمسة لكي يضع العالم حداً للويلات التي تعاني منها سوريا.

البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس دعا المجتمع الدولي وكل الدول وأصحاب القرار للدفع من أجل إيجاد حل سلمي سياسي في سوريا".  

نداء المريمية ولد خلف أبواب مغلقة على الاعلاميين، استعجلوا الكشف عن قمة بطاركة انطاكيا الخمسة، فالحدث لم تشهد دمشق مثيلاً له منذ قرن ونصف.

البطاركة الراعي، يونان، لحام، اليازجي استبقوا النداء بصلاة وقرأ كل منهم رسالته التي ستشكل جزءاً من النداء.

أما اتحادهم في دمشق بالذات ومن المريمية منارتها، فرسالة سياسية بامتياز، عن دورها في معركة الدفاع عن المسيحية الشرقية. النداء توصيف أيضاً، لا مداورة فيه لمسؤولية العالم عن اقتلاع آلاف المسيحيين في العراق وسوريا، وإعادة من هجروا من ديارهم، ذلك أن ما بعد النداء لن يكون كما قبله.

اخترنا لك