السعودية: عشرات الآلاف يشيعون شهداء "القديح" ونشطاء يتحدثون عن قطع خدمة الانترنت

عشرات الآلاف من السعوديين في المنطقة الشرقية يشاركون في تشييع الشهداء الذين سقطوا بالتفجير الانتحاري بمنطقة القديح قبل أيام، ونشطاء سعوديون يتحدثون عن قيام السلطات بقطع خدمة الانترنت تزامناً مع التشييع.

نشطاء سعوديون كشفوا عن قيام السلطات بقطع خدمة الانترنت في المنطقة الشرقية

شهداء التفجير الانتحاري في مسجد الإمام علي في بلدة القديح إلى مثواهم الأخير.

مئات آلاف المشيعين غصت بهم شوارع مدينة القطيف، حملوا نعوش واحد وعشرين شهيداً  في مشهد حاشد لم تعهده هذه المنطقة من قبل.

النشطاء المنظمون للتشييع قالوا إن السلطات الأمنية في الاحساء حاولت منع حافلات المشيعين المتدفقة إلى مكان التشييع إلا أنها تراجعت عن قرارها بعد ضغط المشاركين.

محاولات التضييق هذه رافقها قيام السلطات السعودية بقطع خدمة الانترنت عن المنطقة الشرقية، خلال وقت التظاهرات بحسب ما نقل النشطاء.

وعلى وقع الهتافات، ندد المشيعون بالعمل الارهابي الذي تبناه تنظيم داعش، وحمّلوا في المقابل السلطات السعودية المسؤولية عن التفجير لسماحها طوال عقود لرجال الدين المتشددين في المملكة بالتحريض على الفتنة الطائفية.

المشيعون الغاضبون دعوا أيضاً إلى رفض الاضطهاد مؤكدين عزمهم على الوقوف بوجه الارهاب والتصدي له.

هذا التشييع الحاشد يترافق مع استمرار المظاهرات المتنقلة لأهالي القطيف، منددة بالهجوم وبالخطاب التحريضي الذي يسود وسائل الاعلام  وسط انتشار كثيف لقوات الأمن السعودية التي عززت وجودها في المنطقة.

مشاركة غفيرة تأتي أيضاً غداة موقف بارز للملك سلمان توعد فيه بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في إعتداء القديح عقابه المستحق. 

توعد يهدف على ما يبدو إلى امتصاص غضب أهالي القطيف، المنطقة التي تشهد منذ سنوات حراكاً شعبياً مندداً بقمع السلطات، ومطالب بالمساواة مع باقي مواطني المملكة. 

اخترنا لك