منافسة حادة بين مرشحي الرئاسة في غاغاوزيا ووعود بعلاقات متينة مع روسيا

الناخبون في غاغاوزيا يتوجهون إلى المراكز الانتخابية في هذا الإقليم الذي يقع ضمن مولدافيا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، وعلى الرغم من أن المرشحين للرئاسة يعدون الناخبين بعلاقات متينة مع روسْيا لم يخففْ ذلك من حدة المنافسة بينهم.

بالرغم من العقوبات الروسية فإن الغاغاوز يربطون مستقبلهم بموسكو
لم تشهدْ غاغاوزيا حملة انتخابية من قبل كالحملة الحالية. 11 مرشحاً إلى منصب الرئاسة في هذا الإقليم الذاتي الحكم ضمن مولدافيا، والذي لا يزيد عدد سكانه على 160 ألف نسمة، لا سيما أن ما لا يقل عن ربع السكان يرتزقون خارج الإقليم، وعلى وجه التحديد في تركيا وروسيا.

ويقول فاليري ياني أوغلو، نائب رئيس غاغاوزيا "نحن نقترح على الناخبين عنصراً مهماً ألا وهو تطوير قطاع الاعمال الحرة لدى فئة الشباب، والتنمية المحلية، وخلق الظروف كي لا تهاجر الايدي العاملة الشابة من غاغاوزيا".

وكأي حملة إنتخابية في العالم، يركز المتنافسون على رئاسة غاغاوزيا في برامجهم الانتخابية، على تحسين ظروف المعيشة للسكان الذين لا يتجاوز متوسط دخل الواحد منهم 150 دولاراً.

ويؤكد عمدة كومرات نيكولاي دود أوغلو أن "الشيء الأهم بالنسبة لنا أن نلتقي بالمواطنين في كل قرية وبلدة، ليس مع المسؤولين، بل مع الناس العاديين لنصغي إليهم ونسمع منهم ما يقلقهم، ونحصل منهم على توصيات لكي نوظفها في برنامج عمل فريقنا. نحن نقترح اليوم توحيد شعبنا وتوحيد غاغاوزيا".

ويعتمد اقتصاد غاغاوزيا على الزراعة، لكنها تأثرت بالعقوبات التي فرضتها روسيا على مولدافيا بسبب توقيع حكومة كيشينوف إتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وتشير إرينا فلاخ، المرشحة عن "الحزب الاشتراكي المولدافي" إلى أن روسيا "لا تقف جانباً إزاء ما يجري عندنا في مولدافيا وغاغاوزيا، حيث رأت أولئك الساسة المعنيين بإقامة علاقات جيدة بين روسيا ومولدافيا وبين الأقاليم الروسية وغاغاوزيا. وفي اعتقادي أن مصالحنا التقت في هذه النقطة. ولذلك أنا ممتنة للاتحاد الروسي على دعمه لي، لكن ذلك لا يعني تدخلاً في شؤون مولدافيا".

وعلى الرغم من العقوبات الروسية فإن الغاغاوز يربطون مستقبلهم بموسكو، وهذا ما أثبتوه في استفتاء العام الماضي عندما صوت 98 في المئة من الناخبين لمصلحة الانضمام إلى الاتحاد الجمركي بقيادة روسيا.

اخترنا لك