قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات تشريعية ورئاسية، تعهد بوكو حرام بتخريبها، يطل زعيم الجماعة ليعلن الولاء لداعش؛ تطورٌ قد لا يحمل الكثير من المفاجآت، فالجماعة كانت قد أعلنت قبل أشهر "الخلافة الإسلامية" في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، وجاء ذكر البغدادي غير مرة على لسان زعيمها. يقول زعيم التنظيم أبو بكر الشكوي في تسجيل "إعلان الولاء"، "نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم الحسيني القرشي، على السمع والطاعة في المنشط والمكره". الإعلان هذا كما يرى مراقبون قد يساعد "بوكو حرام" على تجنيد المقاتلين، فيما تواجه الجماعة حملة عسكرية من الجيش النيجيري وحلفائه، دفعت بالمقاتلين إلى خارج بعض البلدات التي كانت تحت سيطرتهم. تقارير قالت إن الجماعة حشدت مسلحيها في جوزا استعداداً لهجوم محتمل، خصوصاً بعدما وافق الاتحاد الأفريقي على تأليف قوة إقليمية لمواجهتها. هذه القوة تضم 10 آلاف جندي من الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد، إضافة إلى بنين، من المتوقع أن تتحرك ضمن منطقة معينة، لم يعرف بعد ما إذا كانت ستشمل مهد "بوكو حرام" في نيجيريا، ما يضع علامات استفهام حول قدرتها على تحقيق هدفها، أي القضاء على الجماعة التي تواصل عملياتها الإرهابية واستهدافها للمدنيين. 13 ألف شخص قتلوا منذ صعود "بوكو حرام" عام 2009، مليون ونصف مليون شردوا، مئات النساء خطفن، تعرضن للاستغلال والعبودية، واستخدمن دروعاً بشرية. قضية الطالبات المخطوفات يبدو اليوم أنها سقطت من اهتمامات المجتمع الدولي.