اتّهم نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق إيلي الفرزلي الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان برعاية الإرهاب وجعله يتمكّن ويتواجد في سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وفي مقابلة مع الميادين ضمن برنامج "آخر طبعة" طالب الفرزلي بمحاكمة سليمان سواء أمام القضاء أو أمام رجال مختصين في هذا المجال، مذكّراً بإنكاره وجود جماعات إرهابية في تلك المنطقة موفّراً لها الغطار السياسي الكامل بالرغم من تأكيد وزير الدفاع آنذاك فايز غصن خلاف ذلك. الفرزلي اتهم أيضاً الحكومة التي كانت قائمة آنذاك بمنع الجيش من القيام بأي خطوة تمكّنه من استرداد العسكريين المخطوفين. 

الفرزلي قال إنه يحمّل سليمان المسؤولية السياسية والأدبية والمعنوية خصوصاً وأنّه يتساءل اليوم عن كيفية التفاوض مع الإرهاب في الوقت الذي يعدّ هذا الأمر بمثابة إنقاذ الجيش اللبناني "الذي يجب أن نفتخر أنه تحقق له الانتصار".

واعتبر الفرزلي أن الإرهابيين أحيطوا برعاية كاملة حالت دون دفاع الجيش اللبناني في مرحلة معينة عن نفسه وعن عناصره وعسكرييه مشيراً إلى أن السبب يعود لطبيعة الوظيفة الاستراتيجية والإقليمية للجماعات التي كانت متواجدة في الجرود ليس باتجاه سوريا والقلمون والامتدادات فقط بل أيضاً باتجاه الداخل اللبناني.   


وتابع الفرزلي أن الجميع شاهد كيفية إخراج العسكريين المخطوفين مع الإرهابيين إلى خارج عرسال معتبراً أن هذا الأمر في غاية الخطورة ويجب محاكمة العهد القائم آنذاك.

وسأل السياسي اللبناني عن كيفية خروج هؤلاء من عرسال وبأمر ممّن؟ وتحت أي مقولة؟ بما سمح بنقل هؤلاء العسكريين كرهائن خارج عرسال وقتلهم خارجها في الوقت الذي كان بإمكان الجيش اللبناني القيام بعملية وتجنب كل القتلى الذي سقطوا كشهداء للجيش.