الإعلان عن وقف إطلاق النار على الجانبين اللبناني والسوري ومسلحو داعش يسلمون أنفسهم لحزب الله

مصادر تكشف للميادين أن مسلحي داعش قرروا ليلاً تسليم انفسهم جميعاً الى حزب الله، ومعلومات عن توجه لنقلهم إلى ميادين دير الزور وأن الاتفاق شامل حيث كشف التنظيم للمقاومة مصير الجنود اللبنانيين، والمقاومة تتسلّم رفات 5 مقاومين بعد قيام دليل من داعش بتحديد مكانهم في غرب معبر ميرا قرب الحدود في سوريا، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار الذي أعلن من قبل الجيش اللبناني في سلسلة لبنان الشرقية، والمقاومة والجيش السوري في القلمون الغربي حيّز التنفيذ اعتباراً من صباح اليوم الأحد.

مشاهد جوية حصرية للميادين من القلمون الغربي بعدسة الإعلام الحربي
أفادت مراسلة الميادين بأن من المتوقع أن تبدأ غداً عملية إجلاء مسلحي داعش وعائلاتهم من جرود الحدود اللبنانية السورية، مشيرةً إلى وصول 17 حافلة و10 سيارات للهلال الاحمر السوري إلى جرود بلدة قارة لإجلاء حوالي 350 مسلحاً من داعش وعائلاتهم.


 وتسلّمت المقاومة رفات 5 مقاومين بعد قيام دليل من داعش بتحديد مكانهم في غرب معبر ميرا قرب الحدود في سوريا.

يأتي ذلك بعد كشف مصادر الميادين إن مسلحي داعش قرروا ليلاً تسليم انفسهم جميعاً الى حزب الله، وجاء قرار التنظيم المذكور بعد اقتراب مقاتلي المقاومة منهم كثيراً وصعودهم إلى بداية مرتفع حليمة قارة.

وقالت المصادر إنه سيتم نقل مسلحي داعش الى ميادين دير الزور بعد استسلامهم للمقاومة،  وأن الاتفاق شامل وقد كشف التنظيم للمقاومة مصير الجنود اللبنانيين.
وفي سياق متصل، وافقت الحكومة السورية على الاتفاق بين حزب الله وداعش لاجلاء مسلحي التنظيم من القلمون.
 

و بحسب وكالة سانا أشار مصدر عسكري سوري إلى "أن بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة السورية بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جرود القلمون الغربي وإحكام الطوق على ما تبقى من تنظيم داعش وحقناً لدماء القوات السورية والقوات الرديفة والمدنيين تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظّم بين حزب الله وتنظيم داعش والذي يقضي بخروج ما تبقى من عناصر داعش باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية".


وفي هذا الاطار كشفت المصادر نفسها للميادين أن المقاومة تتجه حالياً الى كشف مكان 8 من الجنود اللبنانيين وستترك للجيش قرار إعلان هذا المصير، بعد كشف داعش لحزب الله المصير الحقيقي للجنود المختطفين أكانوا ما زالوا احياء ام استشهدوا.

وفي وقت أعلن رئيس لجنة اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش للميادين نت "أننا لم نتبلغ بعد أي معلومة رسمية عن ابنائنا وننتظر الإعلان من المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم"، تجمّع أهالي العسكريين في خيمهم في ساحة رياض الصلح بانتظار إعلان مصير أبنائهم.

وضمن معلومات المصادر فإن المقاومة ستتسلم جثامين 4 شهداء مدفونين في وادي ميرا بالقلمون السوري، وستتسلّم المقاومة أسيراً لدى داعش وجثماني شهيدين كلهم في البادية.
وفي السياق، قالت وكالة رويترز إن عناصر من حزب الله دخلوا منطقة في القلمون الغربي بسوريا للتأكد من وجود رفات جنود لبنانيين يحتجزهم داعش، في وقتٍ ذكر فيه مراسل الميادين أن موكب للمقاومة توجه إلى منطقة ميرا في القلمون الغربي لانتشال 4 جثامين للمقاومة بعد استسلام داعش.
من جهته، تحدث وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف عن عدم وجود تفاوض قبل أن تنجلي حقيقة العسكريين الأسرى، قائلاً إن " القرار السياسي وراء الجيش وقيادته ورجالنا حرروا لبنان من الفكر الإرهابي".
بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن "نصر الجيش اللبناني على داعش حصل ولا يوجد تفاوض بل استسلام داعش".

وكان الإعلام الحربي أعلن وقف اطلاق نار اعتباراً من الساعة السابعة صباح الأحد في اطار اتفاق شامل لأنهاء المعركة بالقلمون الغربي. 
وأعلنت المقاومة في 19 آب/ أغسطس الحالي انطلاق عملية "وإن عدتم عدنا" بالتعاون مع الجيش السوري بهدف تحرير جرود القلمون الغربي من تنظيم داعش.

الجيش اللبناني يوقف إطلاق النار

دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش اللبناني حيّز التنفيذ
بالتوازي، أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن وقف لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ  الساعة السابعة صباح اليوم الأحد.

وأكد بيان الجيش أن ذلك جاء إفساحاً في المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين.


وقالت مصادر الميادين إن الجيش اللبناني لا يزال منتشراً في الجرود مع آلياته وفي حال إخلال داعش بالاتفاق سيتم القضاء عليه.


من جهتها، قالت مصادر عسكرية للميادين نت إن تنظيم داعش رضخ لشروط الجيش اللبناني  وطلب التفاوض تحت ضغط النار وتضييق الخناق عليه، ماشفةً أن قيادة الجيش كلفت اللواء عباس ابراهيم التفاوض والإعلان عن مصير العسكريين المخطوفين.

وغادر الصليب الأحمر والأمن العام اللبناني وادي حميد مع 8 جثامين لاجراء فحوص ال دي ان ايه.


وأفاد مراسل الميادين أن وزراء الدفاع والخارجية والسياحة والطاقة اللبنانيون وصلوا الى ثكنة الجيش في رأس بعلبك.

والجدير ذكره، أن قائد الجيش اللبناني جوزف عون أعلن فجر 19 آب/ أغسطس الحالي انطلاق عملية "فجر الجرود" ضدّ تنظيم داعش الذي يحتل جزءاً من جرود سلسلة لبنان الشرقية.

اخترنا لك