موسكو: إنتهاء محادثات وفدي الحكومة السورية والمعارضة دون التوصل إلى اتفاق

إنتهاء المحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين دون التوصل إلى صيغة اتفاق ختامية ومصادر الميادين تقول إن لقاءً ثانياً بين الجانبين سيعقد بعد شهر في العاصمة الروسية.

النقاشات مستمرة ولكن لا أوهام كبيرة بإمكانية وجود حلول سريعة
إنتهت المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين في العاصمة الروسية دون التوصل إلى صيغة اتفاق ختامية وفق ما أفاد به مراسل الميادين.
وتحدثت مصادر مطلعة عن خلاف بين بعض المعارضة ووفد الحكومة على صيغة مبادئ موسكو مشيرة إلى أن اللقاء لن يخرج ببيان بل برسالة موجهة إلى المجتمع الدولي. وأضافت المصادر نفسها أن لقاءاً ثانياً سيعقد بين الجانبين بعد قرابة شهر.

وكانت عقدت في موسكو أمس الأربعاء جلستان للتشاور بين ممثلي الحكومة السورية وأطراف المعارضة حول الأزمة السورية وجرى عرض ورقة تدعو إلى  ضرورة وضع الحل السياسي وإلى  الحفاظ على وحدة الاراضي السورية ومكافحة الإرهاب.

الورقة التي أثارت خلافًا بين أطراف المعارضة لحظت أن الحل يكون على أساس توافقي ضمن مبادئ جنيف ورفض أي تدخل خارجي.

كما تنص أيضاً على الحفاظ على الجيش السوري كرمز للوحدة الوطنية، وعدم قبول أي وجود لقوات أجنبية مسلحة من دون موافقة، وسيادة مبدأ القانون والمواطنة.

وقالت رئيسة حزب الشباب الوطني سهير سرميني إن وفدي المعارضة والحكومة جلسا وجهاً لوجه مشيرة إلى أن اللقاء كان بمثابة كسر جليد لا سيما وأنها المرة الأولى التي تلتقي فيها بعض الشخصيات المعارضة مع أعضاء في الوفد الحكومي منذ سنوات.

وتعددت أصوات المعارضة، فصالح مسلم محمد والكرد طالبوا بتكريس الإدارة الذاتية. فاتح جاموس استعجل الحل السياسي والإنساني، أما محمود مرعي رئيس هيئة العمل الديمقراطي فيرى أولويات أخرى، حيث قال "إن السوريين سلطة ومعارضة يجب أن يتفقوا على محاربة الإرهاب والإفراج عن معتقلي الرأي وإطلاق سراح الأسرى والمخطوفين وفي الوقت نفسه الملف الإنساني مع ضرورة وصول الغذاء والدواء إلى كل سوري".

الوفد الحكومي صوته بشار الجعفري. موسكو ليست سوى محطة في مسيرة تستكمل في دمشق، لحوار سوري سوري. لا جنيف في المداخلة والحل يبنى على وحدة الأرض وسيادة القانون والالتفاف حول الجيش.

سيرغي لافروف صوت الوسيط الروسي لتحديد وجهة الحل كما تراه موسكو التي لم تخاطر في عقد حوار من دون نتائج مسبقة وخريطة طريق واضحة. وقال لافروف "إن الحل يتطلب الاتفاق على إجراءات محددة لتعزيز الثقة بين الحكومة والمعارضة وتجميد القتال في مناطق معينة ورفع الحواجز لإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين غير المتورطين في قضايا الإرهاب".

على إيقاع الحذر المعروف للدبلوماسية الروسية لا أوهام كبيرة بإمكانية وجود حلول سريعة تنطلق من موسكو لكن النقاشات مستمرة للوصول إلى حل سياسي رغم مقاطعة البعض وضرورة تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف والتنسيق مستمر مع المصريين. 

اخترنا لك