داعش يستهدف "سوريا الديمقراطية" بسيارات مفخخة في الرقة

مسؤول كردي يقول إن مقاتلي داعش فجروا خمس سيارات استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية"،ويوضح أن المعركة لإخراج التنظيم من الرقة، معقله في سوريا، "لن تكون سهلة".

المرصد: قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على عدد من مواقع داعش
قال مسؤول كردي الاثنين إن مقاتلي تنظيم داعش فجروا خمس سيارات مفخخة استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن، والتي أعلنت قيامها بعملية لتحرير الرقة من التنظيم، مطلقة على العملية اسم "غضب الفرات".
وأوضح المسؤول الكردي أن المعركة لإخراج التنظيم من معقله في سوريا "لن تكون سهلة".

 وقال المسؤول الكردي الذي لم يكشف عن هويته، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوفر دعماً جوياً "ممتازا" للعملية، مضيفاً أنه "من الصعب تحديد إطار زمني للعملية في الوقت الراهن. المعركة لن تكون سهلة".   ويتركز الهجوم على مناطق شمال الرقة قرب بلدة عين عيسى على مسافة 50 كيلومتراً. 

وقال المرصد السوري المعارض إن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت حتى الآن على عدد من مواقع داعش، لكنها لم تحرز "تقدماً حقيقياً".المسؤول الكردي قال إنه تمت استعادة بعض القرى، مضيفاً أن "داعش يلجأ بدرجة كبيرة للهجمات بسيارات ملغومة".
وكان مسؤول أميركي قد صرح لرويترز في واشنطن إنه "ليست هناك قوات متاحة قادرة على استعادة الرقة في المستقبل القريب"، فيما حذر مسؤولون أميركيون من أن عملية حصار الرقة وعزلها قد تستغرق شهرين أو أكثر.

وتتقدم "قوات سوريا الديموقراطية" باتجاه مدينة الرقة، وفق ما أعلنت جيهان شيخ احمد، المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات"، حيث قالت "تقدمت قواتنا من محور بلدة سلوك (80 كيلومتراً شمال الرقة) لمسافة 12 كيلومتراً بعدما اندلعت امس (الاحد) اشتباكات عنيفة مع داعش".

واضافت شيخ أحمد "تمكنا من الاستيلاء على اسلحة، وسقط قتلى من داعش".

كذلك تقدمت هذه القوات وفق شيخ احمد، لمسافة "11 كيلومترا من محور بلدة عين عيسى" الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة.

وأكدت شيخ أحمد أن "الحملة مستمرة بحسب التخطيط الذي وضعناه".
وتخطط "سوريا الديموقراطية" للتقدم باتجاه مدينة الرقة ثم عزلها وتطويقها قبل اقتحامها.
ومن المقرر أن يشارك في العملية، بحسب شيخ أحمد، 30 ألف مقاتل ومقاتلة، 80 في المئة منهم من أبناء المنطقة العرب والاكراد والتركمان وخصوصاً من ابناء مدينة الرقة.
وشددت شيخ أحمد على وجود "تنسيق على مستوى عال" مع التحالف الدولي. 

وكان مصدر قيادي في القوات أفاد "فرانس برس" أن "قرابة 50 مستشاراً وخبيراً عسكرياً أميركياً موجودون ضمن غرفة عمليات معركة الرقة، لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الارض وطائرات التحالف الدولي".
ويسيطر تنظيم داعش منذ كانون الثاني/يناير 2014 على مدينة الرقة، التي شهدت افظع الاعمال الوحشية التي يرتكبها التنظيم.
وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ اعلانه "الخلافة" الاسلامية على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في حزيران/يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة. 

اخترنا لك