يوميات الموصل: عملية خاطفة في جزيرة صلاح الدين

خلال عمليات أيام (24 و25 و26 و27 كانون الثاني/يناير)، أطلقت وأتمت 5 ألوية تابعة للحشد الشعبي بدعم من قوات الشرطة الاتحادية هجوماً على المناطق الواقعة شمال وشمال شرق الشرقاط جنوبي الموصل.

استمرت عملية الحشد الشعبي جنوب الموصل 3 أيام لتأمين المنطقة (أ ف ب)
استهدفت العملية التي أطلقتها 5 ألوية من الحشد الشعبي بدعم من الشرطة الاتحادية جنوب الموصل، استهدفت بشكل رئيسي القرى الواقعة شرق وغرب طريق الإمداد الرئيسي من بغداد إلى الموصل "تكريت – بيجي – القيارة"، وبالأخص القرى التي تقع غرب الطريق، ويحتفظ تنظيم داعش بتواجد فيها، ونفذ في أوقات سابقة عمليات لمحاولة قطع هذا الطريق ولمهاجمة قوات الحشد الشعبي والعشائري الموجودة شمال الحويجة.

استمرت العملية 3 أيام، على جبهة بطول 35 كم وعمق ما بين 10 إلى 15 كم في الاتجاه الغربي ما بين جبال مكحول جنوباً، وتلول الناصر وقرية الحاج علي شمالاً على محورين شمالي وجنوبي غربي.

تمكنت القوات خلال أيام الهجوم من تأمين مسافة تصل إلى 450 كم مربع وتحرير العديد من القرى الواقعة غرب طريق الإمداد والتي كانت تتعرض من وقت لآخر لاختراقات من اتجاهي الحويجة شرقاً والحويجة شمالاً، منها "تل صبيحان – عبد الله العبيدي – عرب علي – أرض مسلطن – محمد العواد – تل شنان – عرب ليث – إدمانه – فياض الثلج – جابر هويدي – هندي".

كما تمكنت القوات من تحقيق التأمين الكامل لطريق الإمدادات وتطهير القرى الواقعة قرب الطريق، وقطع اتصال تنظيم داعش بالجانب الأيسر للشرقاط "سهل الحويجة"، ما يمنع بشكل تام أية محاولات من الجانب الأيمن للتعرض لقوات الحشد الشعبي والعشائري في شمال الحويجة.

يتوقع في مراحل لاحقة إكمال قوات الحشد للتقدم في الساحل الأيمن للشرقاط للسيطرة على ما تبقى من قرى في هذا الاتجاه مثل "منجور – حميد الطياوي"، بالتزامن مع تفعيل لجبهة سهل الحويجة في الجانب الأيسر، وبدء قريب للعمليات في الجبهة الغربية باتجاه تلعفر شمالاً وقضاء البعاج جنوباً.

في الجبهات الأخرى، أكملت قوات الفرقة المدرعة التاسعة مدعومة بقوات من الفرقة الخامسة عشر والسادسة عشر التقدم في ما تبقى من قرى في المحور الشمالي للموصل، وسيطرت على قرى "بيسان – شريخان السفلى – شريخان العليا – جديده – جرف المالح" بالإضافة إلى عدة منشآت تابعة لمصنع ألبان نينوى. تبقى في هذا الاتجاه قرى موازية لمجرى نهر دجلة منها "شيخ محمد – قره قيونلي – درنا جوخ".

بالنسبة لعمليات تنظيم داعش، تركزت خلال هذه الفترة على الجبهة الغربية، حيث استمر التنظيم في الهجوم على مواقع الحشد الشعبي في المحور الشمالي للجبهة الغربية وشن هجمات عنيفة من جهة تلعفر ومن جهة الحدود السورية باتجاه مواقع الحشد شمال مطار تلعفر وتحديداً في محور الشريعة – عين الحصان – سينو، الذي يغلق التواصل بين تلعفر والحدود السورية.

نفذ الطيران الحربي العراقي عدة غارات في هذا المحور أحبطت أحداها هجوماً كبيراً كان يتم الإعداد له في ناحية القيروان لاستهداف مواقع الحشد في عين الحصان، كما شن الطيران العراقي في اليوم الرابع ضربات عنيفة في هذا المحور أحبطت سلسلة من الهجمات كانت ستشن على مواقع الحشد في مناطق المحلبية والمصايد والخبيرات.

نفذ التنظيم أيضاً هجوماً محدوداً على مواقع الفرقة المدرعة التاسعة في حي الملايين بالمحور الشمالي، ونفذ هجمات متفرقة كان أهمها هجوماً كبيراً على مواقع الحشد جنوب الحويجة "تل أكصيبة"، هذا الهجوم بالإضافة إلى عمليات متفرقة على خط الإمداد "بيجي – القياره"، كان يستهدف التأثير على عمليات الحشد على جانبي الطريق.

يتوقع قريباً بدء عمليات قوات الشرطة الاتحادية في محور مطار الموصل وجنوبه في الجبهة الجنوبية التي يتواجد بها عدد من القرى المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش وتقع ما بين قرية البوسيف جنوب مطار الموصل وقرية لزاكة، يتوقع أيضاً في محور حديثة جنوباً.

اخترنا لك