"أحرار الشام" و"جند الاقصى": توتر واتهامات متبادلة

التوتر يسود بين تنظيم "جند الاقصى" وحركة "أحرار الشام"، وذلك على خلفية إتهامات "للجند" بالقتل والخطف ولعبه دور الذراع لداعش في ريف ادلب، فيما يتهم "جند الاقصى" حركة "احرار الشام" بمحاولة افتعال "احتراب داخلي". وفي حلب استشهد 10 أشخاص وأصيب أكثر من 70 آخرين باستهداف المسلحين أحياء المدينة الغربية بالقذائف الصاروخية.

عناصر من أحرار الشام
قتل تنظيم "جند الأقصى" وأسر عدداً من مسلحي "كتيبة أبي داجنة"، التابعة لــ "أحرار الشام" في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي.

وعلى إثره عاد التوتر بين "أحرار الشام" و"جند الأقصى" المبايع لداعش في ريف إدلب، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، تمكن فيها عناصر "الجند" من السيطرة على حاجزين ومقر لــ "أحرار الشام"، في خان شيخون.

وتبادل كل من "أحرار الشام" و"جند الاقصى" الاتهامات، حيث قال الاخير إن "أحرار الشام"، "تحاول افتعال احتراب داخلي مع استمرار (غزوة مروان حديد) في ريف حماة".

ويقود "جند الأقصى" هذه "الغزوة" بعد ان استبعدته "أحرار الشام" من معارك حلب، على خلفية اتهامه بمبايعة داعش وقتل عدد من قيادييها.

ويتهم "جند الأقصى"، حركة "أحرار الشام" بقتل وخطف عدد من مقاتليها في سراقب وجبل الزاوية بريف ادلب.

ونشر التنظيم بياناً له على تويتر قال فيه إن "أحرار الشام"، و"منذ انطلاق الغزوة زادت وتيرة التعدي ... من قبل أحرار الشام بما لا يمكن معها التصبر ولا مزيد التحمل"، ورأى أن اتهام التنظيم بأنه ذراع لداعش "ملاذ لكل ساع في تلويث سمعتنا ومدخلاً لكل مريد للشر والاذى".

من جانبها، تتهم الحركة تنظيم "جند الأقصى" بأنه أقدم على "اختطاف عنصر من الحركة لمبادلته مع خلية من داعش مرتبطة بشكل مباشر مع الرقة".

وفي بيان لها، أمهلت "أحرار الشام" التنظيم 24 ساعة للإفراج عن عنصر الحركة المختطف، وقالت إن "وجود الخلايا الامنية المرتبطة بالدواعش تحت حماية جند الاقصى ليس بالامر الجديد، بل هو الاصل في كل الخلايا المقبوض عليها حديثاً".

حال التوتر وتبادل الاتهامات لم تقتصر على البيانات الرسمية من الطرفين فحسب، بل انسحبت إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
فقال أحد عناصر "جند الاقصى" إن التنظيم لا يريد القتال، لكن في حال فرض عليه ذلك بغية استئصاله فإنه سيرد وبقسوة.

أما آخر فرأى في بيان "الجند" أنه نسخة طبق الاصل عن بيانات داعش. فطالب بتغيير اسم التنظيم من "جند الاقصى" إلى داعش، حيث "نفس المنهج ونفس البيانات فقط الاسم يختلف".
  

اخترنا لك